الأخبارسياسةمحليات

نصرالله: العدوان كبير وغير مسبوق وسيواجه بحسابٍ عسير وقصاصٍ عادل من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون..

 أكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله، أن “ما جرى في يومي 17 و18 أيلول هو جريمة إبادة جماعية وعدوان كبير على لبنان وشعبه وسيادته وأمنه وجرائم حرب وإعلان حرب”.

وتوجه في كلمة له، إلى “عوائل الشهداء سواء شهداء التفجيرات في الداخل أو شهداء الجبهة بالجنوب بأحر التعازي بفقد الأحبة”، شاكرًا “للحكومة اللبنانية ولوزارة الصحة والمستشفيات والمراكز الصحية ومؤسسات الرعاية الصحية والأطباء والممرضين”.

وشكر “كل الذين تبرعوا بالدم في مختلف المناطق اللبنانية، ومن بادر في نقل جريح ولكل الذين اعلنوا استعدادهم للتبرع باعضاء من اجسادهم لهؤلاء الجرحى، والشكر ايضا للأطباء الذين فتحوا عياداتهم للجرحى بالمجان ولكل شعبنا اللبناني العزيز الذي تضامن وعبر عن مشاعر صادقة ولكل القيادات المتضامنة من رؤساء وأحزاب والنخب، كما اشكر كل الدول التي أبدت استعدادها للدعم وكل من أدان هذه الجريمة البشهعة من دول العالم وقوى محور المقاومة”.

وشدد على أنه “من بركات هذه الدماء والتضحيات أننا شهدنا ملحمة إنسانية كبرى لم نشهدها منذ وقت طويل”.

وأوضح أن “العدو استخدم وسيلة مدنية مستعملة لدى شرائح مختلفة من المجتمع وعاود ذلك يوم الأربعاء بتفجير أجهزة لاسلكية دون الاكتراث لأماكن حملتها”، مشيرًا إلى أن “بعض التفجيرات حدثت في مستشفيات وأسواق وطرقات عامة ومنازل والمواقع التي فيها أساسًا مدنيون”.

وشدد على أنه “عندما قام العدو بتفجير أجهزة البيجر هو كان يتعمد قتل 4000 إنسان في دقيقة واحدة، وعلى مدى يومين وفي دقيقة واحدة يومي الثلاثاء والأربعاء كان العدو يريد أن يقتل ما لا يقل عن 5000 إنسان في دقيقتين. وهو تجاوز بعملياته كل الضوابط والقوانين والخطوط الحمر ولم يكترث لأي شيء لا أخلاقيًا ولا قانونيًا”.

وقال: “ما جرى عملية إرهابية كبرى، وسنتبنى تعريف ما حدث يومي الثلاثاء والأربعاء كمجزرتين، وبلطف الله وبالجهود البشرية المخلصة والهمة العالية والغيرة والحضور الكبير لفئات شعبنا المختلفة تم تعطيل جزء كبير من أهداف الهجوم”.

وكشف  انه “تم التوصل إلى نتيجة شبه قطعية بشأن ملابسات التفجيرات ولكن ننتظر التأكد منها”، وقال: “سنصل خلال وقت قصير إلى نتائج يقينية بشأن التفجيرات وحينها سيبنى على الشيء مقتضاه”.
 

وتابع: “نعرف أن للعدو تفوقا على المستوى التكنولوجي وقد تعرضنا لضربة كبيرة وقوية وغير مسبوقة لكنها لم ولن تسقطنا”.

واشار الى انه “بلطف الله وبالجهود البشرية والهمة العالية والحضور الكبير لفئات شعبنا المختلفة تم تعطيل جزء كبير من أهداف الهجوم. تعرضنا لضربة كبيرة أمنيًا وإنسانيًا وغير مسبوقة في تاريخ لبنان بالحد الأدنى وقد لا يكون مسبوقًا في تاريخ الصراع مع العدو، وقد لا يكون غير مسبوق على مستوى العالم بهذا النوع”.

واكد ان “بنية المقاومة لم تتزلزل ولم تهتز. وليعرف العدوّ أنّ ما حصل لم يمس لا بنيتنا ولا إرادتنا ولا نظام القيادة والسيطرة ولا حضورنا في الجبهات. وما يعتبره العدوّ تهديد نحن نعتبره فرصة تاريخية ونحن نتمناها. وقائد المنطقة الشمالية الأحمق اقترح إنشاء حزام أمني ونحن نتمنى أن يدخلوا إلى أرضنا اللبنانية، وما ستقدمون عليه سيزيد تهجير النازحين من الشمال وسيبعد فرصة إعادتهم، وما ستقدمون عليه سيزيد تهجير النازحين من الشمال وسيبعد فرصة إعادتهم. وإذا أردتم إعادة المستوطنين فالسبيل الوحيد هو وقف العدوان على غزّة. نحن قبلنا هذا التحدي من 8 تشرين الأول واليوم نقبله وأقول لنتنياهو وكيان العدوّ لن تستطيعوا أن تعيدوا سكان الشمال إلى الشمال وافعلوا ما شئتم”.

وختم: “لا شك أنّ العدوان الذي حصل عدوان كبير وغير مسبوق سيواجه بحسابٍ عسير وقصاصٍ عادل من حيث يحتسبون ومن حيث لا يحتسبون، وبالنسبة للحساب العسير فالخبر هو في ما سترونه لا في ما ستسمعون ونحتفظ به في أضيق دائرة. وقيادة العدوّ الحمقاء النرجسية الهوجاء ستودي بهذا الكيان إلى وادٍ سحيق”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى