مسؤول بالأمم المتحدة يشعر بالذعر من تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
قالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم الثلاثاء إنه “شعر بالذعر” من تدمير مستشفيي ناصر والشفاء في قطاع غزة والتقارير عن وجود مقابر جماعية هناك بها مئات الجثث.
وأعلنت السلطات الفلسطينية العثور على عشرات الجثث في مقابر جماعية في مستشفى ناصر بخان يونس هذا الأسبوع بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منه.
كما وردت أنباء عن العثور على جثث في مستشفى الشفاء بعد عملية للقوات الخاصة الإسرائيلية.
وأردفت شامداساني قائلة “نستشعر ضرورة دق ناقوس الخطر لأن من الجلي أنه تم العثور على العديد من الجثث”، مضيفة أن تورك قال إنه شعر بالذعر بعد الإبلاغ عن اكتشاف المقابر الجماعية وتدمير المستشفيين.
وتابعت قائلة “بعضها مقيد اليدين، وهو ما يشير بالطبع إلى انتهاكات جسيمة لقانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ويتعين إجراء المزيد من التحقيقات بخصوص تلك (الانتهاكات)”.
وأشارت إلى أن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يعمل على التحقق من صحة تقارير المسؤولين الفلسطينيين ومن بينها العثور على 30 جثة في مستشفى الشفاء.
وبحسب تلك التقارير، فإن الجثث دُفنت تحت أكوام من النفايات وكان من بينها نساء ومسنون.
وشاهد مراسلو رويترز أمس الاثنين عمال الطوارئ وهم يستخرجون جثثا من تحت أنقاض مستشفى ناصر.
وقالت خدمة الدفاع المدني التي تديرها حماس في غزة اليوم الثلاثاء إنه تم العثور على 310 جثث في مقبرة جماعية واحدة في مستشفى ناصر حتى الآن، كما تم التعرف على مقبرتين أخريين، لكن لم يتم استخراج الجثث منهما بعد.
وندد تورك، في كلمة أمام الأمم المتحدة ألقتها شامداساني نيابة عنه، بالضربات الإسرائيلية على غزة في الأيام القليلة الماضية والتي قال إن معظم قتلاها من النساء والأطفال.
وكرر أيضا تحذيره من اجتياح واسع النطاق لرفح التي لجأ لها نحو 1.2 مدني قائلا إن هذا قد يؤدي إلى “المزيد من الجرائم البشعة”.