الأخبارمحليات

قاسم: الميدان هو الأساس ونحن منتصرون وقادرون على الاستمرار لأيام وأسابيع وأشهر ..

إستهل الأمين العام لـ “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، كلمته المُتلفزة اليوم الأربعاء، بـ “كلمات وفاء، أولًا لشهيدنا … السيد هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله”…

أضاف: “الأمر الآخر له علاقة بشهيد كبير أيضًا هو الشهيد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، هو أيقونة البطولة والمقاومة لفلسطين ولأحرار العالم”…

وإلى الشهيد السيد حسن نصر الله توجه قاسم بالقول: “سيدي أبا هادي، سماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه، 32 سنة وأنت تضخ الإيمان والولاية والمقاومة في قلوب الشباب والنساء والشيوخ والأطفال”…

وقال قاسم: “أشكر ثقة قيادة حزب الله، قيادة الشورى الموقرة المؤتمنة من المجاهدين والناس على هذه المسيرة، أنهم اختاروني لهذا الحمل الثقيل، ولكن هذا دليل ثقة، أطلب العون من الله تعالى أن أكون خادمًا لهذه المسيرة، مسيرة المجاهدين والشهداء، وأن أتحمل هذا الحمل الثقيل”…

واستطرد: “السؤال الطبيعي الذي يُطرح في أول لقاء، ما هو برنامج عمل الأمين العام؟ برنامج عملي هو استمرارية لبرنامج عمل قائدنا السيد حسن نصر الله… في كل المجالات السياسية والجهادية والاجتماعية والثقافية، سنستمر في تنفيذ خطة الحرب التي وضعها مع قيادة المقاومة وسنبقى في مسار الحرب ضمن التوجهات السياسية المرسومة، طبعًا نتعامل مع تطورات هذه المرحلة بحسبها. ومن هنا سأتناول بعض القضايا كمحطة لتبيانها وتحديد موقفنا منها:
أولًا، مساندة غزة، كانت واجبة لمواجهة خطر إسرائيل على المنطقة بأسرها من بوابة غزة ولحق أهل غزة علينا وعلى الجميع أن ينصروهم، لهم حق إنساني وعربي وإسلامي وديني وقومي، لا يُقال لنا لماذا ساندتموهم، بل يقال للآخرين لماذا لم تساندوا أهل غزة”.

وتابع: “وُجدت مقاومتنا لمواجهة الاحتلال ونواياه التوسعية ومن أجل تحرير الأرض، بعضهم يعتبر أنّ إسرائيل استُفزّت، وهل تحتاج إسرائيل إلى ذريعة؟ وهل نسينا 75 سنة من قتل الفلسطينيين وتهجيرهم وسلب الأرض والمقدسات والأملاك والقدرات وارتكاب المجازر؟ ورأينا فقط ما حصل في طوفان الأقصى كتعبير حقيقي عن هذا الرفض لهذا الاحتلال لمدة 75 سنة. وأما في لبنان قبل أن يكون حزب الله موجودًا اعتدت إسرائيل سنة 1978 ودخلت إلى جزء من الأرض ولم تخرج منها رغم القرار الدولي 425. اجتاحت إسرائيل لبنان سنة 1982 ولم يكن حزب الله موجودًا بحجّة ضرب المقاومة الفلسطينية والمقاومة الوطنية اللبنانية بقيت من سنة 1982 إلى سنة 2000، لماذا؟ لأنها كانت تريد وتؤسس لشريط حدودي يُهيّئ لها التوسع في المستوطنات وتستغل وجودها في الداخل اللبناني كي تضمن ألا يًعارضها أحد، لكن مقاومة حزب الله، مقاومة حركة أمل، مقاومة الأحزاب الذين اجتمعوا جميعَا على المستوى اللبناني في مواجهة العدو الإسرائيلي هي التي أخرجت إسرائيل، القرارات الدولية لم تُخرج إسرائيل، المقاومة هي التي أخرجت إسرائيل في تضافر جهود بين المقاومة والجيش والشعب”.

وأوضح: “بعد عدوان تموز سنة 2006 كان القرار 1701 وانتهى العدوان بناءً للطلب الإسرائيلي وبناءً لقناعتنا أنّ هذا العدوان يجب أن يكون له حدّ، ماذا كانت النتيجة؟ من تموز 2006 إلى تشرين الأول 2023، أي 17 سنة، والعدو الإسرائيلي يعتدي يوميًا على لبنان، اسألوا الجيش اللبناني واسألوا الأمم المتحدة واسألوا قوات الطوارئ الدولية، 39000 خرق جوي وبحري، 39000 خرق جوي وبحري، ماذا كانوا يفعلون؟ كانوا يصورون وكانوا يرصدون تحركاتنا وكانوا يجمعون داتا للمعلومات حتى حصل ما حصل في هذا الوقت. فإذًا لا تقولوا كانت إسرائيل ملتزمة ونحن تحرّشنا بها، لم تكن إسرائيل ملتزمة، 39000 خرق هذا يعني أنّهم كانوا يعتدون. في 11 تشرين الأول أنتم تذكرون 7 أكتوبر طوفان الأقصى، في 11 اكتوبر بعد أربعة أيام كان هناك نقاش جدي في داخل الكيان الإسرائيلي مع الأمريكيين أن يخوضوا حربًا ضدّ حزب الله في لبنان، أنّهم هكذا ودخلوا الحرب ضد غزة أيضًا يدخلون بالحرب ضدّ حزب الله، طالما الولايات المتحدة فتحت مخازنها وإمكاناتها وتعطي الأموال والدعم السياسي والعالمي والإعلامي يقول لك فرصة، لكن لم تقتنع الولايات المتحدة أنها فرصة، كان هناك خلاف داخل الحكومة الإسرائيلية وإلا كان لديهم فكرة أن يعتدوا على لبنان في 11 أكتوبر.
إذًا النوايا موجودة قبل ذلك، عودوا إلى النقاشات، عودوا إلى التصريحات القديمة، كل الإعلام الإسرائيلي، كل النقاشات كانت تقول يمكن أن تكون الحرب في لبنان في صيف 2023، لا في صيف 2024، لا ممكن في ربيع 2024، أي هم يستعدون لفكرة حرب مفاجئة في وقت معين ويدرسون كل خطواتها بمعزل عن حصول طوفان الأقصى. هذا الكلام كان قبل طوفان الأقصى، وعندما بدأت الحرب ووصلوا إلى لبنان ماذا قال نتنياهو؟ قال هذا من أجل الشرق الأوسط الجديد، أعضاء في حكومته قال أحدهم أنه يريد أن ينشئ مستوطنات في داخل لبنان، غالانت اعتبر أنّ وجه الشرق الأوسط سيتغير من لبنان، كل هذه المعطيات ألا تُبيّن النوايا العدوانية الإسرائيلية؟ أننتظرهم حتى ينفذوا مشروعهم بالتوقيت الذي يريدونه!؟ الحمد لله الذي ألهمنا وتوفّقنا أنّنا دخلنا بجبهة مساندة بقلب طيب وعن نية صادقة من أجل دعم غزة، ولكننا كسرنا مجموعة من الأفكار ومجموعة من المباغتات التي كان يمكن أن تحصل في وقت معين”.

وأكد قاسم: “بالمقاومة نُعطّل مشروع إسرائيل ونحن قادرون على ذلك، أما بالانتظار بحجّة عدم إعطاء الذريعة نخسر كل شيء، لأنّه يمكن أن يُباغتوننا بأوقات معينة وممكن أن يكونوا يعدّون إعدادات غير عادية. للذين يقولون لا تعطوهم الذريعة، إسرائيل ليست بحاجة إلى ذريعة، ومن ثمّ الأفضل أن يكون لدينا مقاومة ذات هجوم دفاعي من أن نكون من المنتظرين لا نفعل شيئًا بانتظار أن تهجم علينا إسرائيل وتُباغتنا بطريقة أو بأخرى. على كل حال، نحن اعتبرنا أنفسنا في إطار الدفاع الاستباقي والجهوزية وهذا هو مسار الحماية والتحرير”.

وقال: “اليوم في غزة وفي لبنان وفي المنطقة نواجه مشروعًا كبيرًا، هذه ليست حرب إسرائيلية على لبنان وغزة، هذه حرب إسرائيلية أمريكية أوروبية عالمية فيها كل الإمكانات على مستوى العالم حتى تقضي على المقاومة وتقضي على شعوبنا في المنطقة، هذا مشروع بالحد الأدنى أمريكي إسرائيلي كامل التبنّي من قبل أمريكا. يُستخدم في هذا المشروع كل الوحشية والإبادة والإجرام، معقول 43000 شهيد في غزة ولا يهتز العالم!؟ 100000 جريح ولم يهتز العالم!؟ مجزرة جباليا أكثر من 100 شهيد دفعة واحدة لا يهتز العالم!؟ قتل الأطفال الذين يلعبون على الأرض وكلها صور تعرض على شاشات التلفزة ووسائل التواصل ولا يهتز العالم! قصف الخيام حيث ينام الناس ولا يهتز العالم! نحن أمام بشاعة وأمام وحشية وأمام إجرام، لا يجوز على الإطلاق أن نقف ونتفرج، يجب أن نواجهه، صحيح هذه المواجهة فيها ألم، وفيها تضحيات، لكن تصوروا لو لم يكن هناك مواجهة، هم يريدوننا أن نصبح خانعين، مستسلمين، يتحكمون بحياتنا ومستقبلنا ومستقبل أجيالنا”.

أضاف: “هذه المواجهة في كل الأحوال سستكشف أنّ القيم الغربية الذي يتحدثون عنها، حقوق الإنسان والطفولة والمرأة، جماعة كذابين من رأسهم حتى كعب أقدامهم، قال لديهم قيم، هذه القيم كلها سقطت، ما هذه القيم التي تكون مع شخص متوحش، هذه قيم ليضحكوا فقط على من يؤمن بهم ويؤمن بأنهم هم ساداة العالم على مستوى التوجيه والتربوية، ليس لديهم تربية وليس لديهم توجيه ولا يساووا شيئًا، هؤلاء جماعة هم حثالة البشر بالتصرفات الشريرة التي يرتكبونها. وعلى كل حال انظروا، إنّ صمود المقاومة الأسطوري في غزة وفي لبنان ملحمة العزة وهي ستصنع مستقبل أجيالنا إن شاء الله”.

ورأى قاسم، أننا “الآن في مرحلة الحرب على لبنان، هذه الحرب التي بدأت بموضوع البايجر في 17 أيلول، قلنا مرارًا نحن لا نريد حربًا، خلال 11 شهرًا من المساندة كُنّا دائمًا نقول لا نريد حربًا، سيدنا كان يقول دائمًا لا نريد حربًا، ولكن نحن جاهزون فيما لو فرضت علينا وسنواجهها بكل قوة وعزيمة وثبات وعزة وننتصر فيها إن شاء الله”.

وتابع: “حزب الله وأمل والقوى التي تقاتل معنا يواجهون العدو الإسرائيلي بقرارهم وإرادتهم لحماية أرضهم، يعني اليوم من يُقاتل؟ أصحاب الأرض، من الذي يواجه؟ أبناء الجنوب والبقاع، أبناء لبنان، أبناء الجبل، كل الذين يشاركون هم أبناء البلد، لا أحد يقاتل نيابة عنّا. ليكن معلومًا للجميع نحن لا نقاتل نيابة عن أحد ولا لمشروع أحد، نحن نقاتل من أجل مشروعنا، نحن مشروعنا حماية لبنان، نحن مشروعنا تحرير أرضنا، نحن مشروعنا مؤازرة إخواننا في فلسطين، نحن مشروعنا أن يكون بلدنا مستقلًا، نحن مشروعنا أن نمنع أمريكا وإسرائيل من أن تتحكم فينا، وهذا مشروعنا نحن وليس مشروع غيرنا في المنطقة. نحن ندفع الثمن ونحن نُقدّم التضحيات من أجل القناعات التي نحملها بالاستقلال والعزة والتحرير، وكذلك الفلسطينيون”.
وعن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية” قال: “هي تدعمنا لمشروعنا ولا تريد شيئًا منّا، نحن ماذا نُحرّر؟ عندما نُحرّر في الجنوب هل نُحرّر أرضًا إيرانية أو أرضًا لبنانية؟ عندما نقاتل إسرائيل مع شباب لبنانيين أين نقاتلهم؟ على حدودنا، فإذًا إيران ليست هي من تُقاتل بنا كما يقول البعض وليست بحاجة لقتالنا، نعم قناعتها مثل قناعتنا، إيمانها مثل إيماننا، تدعمنا ولا تريد منّا شيئًا والآن أنا أقول لكم نحن نُرحّب بأي دولة عربية أو إسلامية أو من هذا العالم إذا كانوا يحبون دعمنا في مقاومة إسرائيل، هل قدّمت لنا الدول العربية سلاحًا لنقاوم وقلنا لهم لا؟ قدمت لنا الدول الغربية أو الشرقية سلاحًا وقلنا لهم لا؟ فإذًا الموضوع هو من يؤمن بما نؤمن به. وهنا لا بدّ أن نُحيّي بل نقف أمام هذه الشخصية العظيمة الفذة، شخصية الإمام الخميني قدس الله روحه الشريفة الذي كان ينظر بنور الله، هو الذي أطلق مشروع إزالة إسرائيل من الوجود تعبئة وجهادًا ودعمًا، من أجل من؟ من أجل أصحاب الأرض، من أجل هؤلاء المعذبين الذين يتحمّلون عبء إسرائيل سواء في فلسطين ولبنان أو المنطقة أو العالم. الإمام الخامنئي دام ظله حمل الراية بجرأة وشجاعة ورعاية دائمة وتوجيه وإعطاء كل الدعم المطلوب ماليًا وإعلاميًا وسياسيًا، وتوجيه الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتوجيه الحرس الثوري حتى يكونوا في خدمة المجاهدين ودعم المجاهدين لأنّ قناعتهم أن يكون أصحاب هذه الأرض في فلسطين ولبنان والمنطقة أعزة، وتعرفون أنّ الجمهورية الإسلامية تدفع ثمنًا كبيرًا من عشرات السنين بسبب موقفها من القضية الفلسطينية ونصرة فلسطين، كانت تستطيع بكل سهولة أن تقول لا علاقة لي بفلسطين، أريد أن أعمل على أساس ترتيب وضع إيران، كان الوضع مختلف تمامًا، لكن لا، هم يعرفون أنّهم إذا قاموا بهذا الموقف الشريف يعانون فترة لكن لاحقًا ستكون الجمهورية الإسلامية الإيرانية راية الأحرار في العالم”.
ووجه قاسم “تحية خاصة إلى قائد محور المقاومة الشهيد قاسم سليماني الذي بذل كل الجهود وقدّم كل الإمكانات وكان يتجوّل بين إيران وسوريا والعراق ولبنان وكل المنطقة من أجل تعزيز دور المقاومة وإعطاء المقاومة الفلسطينية ما لم يعطها أحد، هذا الشهيد الكبير من الذي اغتاله؟ أمريكا اغتالته، لماذا اغتالته؟ كرمى لعيون إسرائيل وكرمى لأهداف أمريكا التي شعرت أنه سيكون مُعيقًا لاقتراحاتهم ولأعمالهم”.

كما وشكر لجبهات المساندة، وبخاصة في اليمن والعراق، لتحركهما بقناعاتهم، “ولكن كل طرف منهم يعتبر أنّه يقوم بمسؤوليته، لا أحد يريد منّا شيئًا، جميعهم يُقدّمون من أجل قناعاتهم بالتحرير. والصورة جليّة، نُقاتل على أرضنا ونُحرّر أرضنا المحتلة ولا أحد يطلب منّا شيئًا ولا يلزمنا بشيء ولا نعمل من أجل أن نعطي الآخرين شيئًا”.

وكرر أن “الميدان هو الأساس، في 17 أيلول كانت أزمة اختراق البايجر وتفخيخ البايجر، الذي طال بين البايجر في 17 أيلول واللاسكي في 18 أيلول حوالي 4000 مجاهد ومجاهدة وأناس عاديين وأناس يعملون بالعمل الاجتماعي وأناس بالهيئة الصحية وأناس بأماكن مختلفة، أطفال ونساء، لأنه كان مستوى الانتشار مستوى يتجاوز الموضوع العسكري إلى الموضوع المدني لأنه وسيلة من الوسائل التي تستخدم في مثل هذه الحالات. خرجنا من هذه المعركة بشكل غير عادي، لو كان حصل ما حصل بالبايجر واللاسلكي مع جيش لانهزم، مع دولة لتفكّكت، مع أي جهة على مستوى العالم لعاشت حالة كبيرة من الضياع”،

واستطرد: “نعم بالنسبة إلينا كان أمر مؤلم جدًا. جاء بعده اغتيال القادة واغتيال الشهيد الكبير القائد السيد حسن نصر الله… في 27 أيلول، من الطبيعي هذا المستوى من الاستهداف لهذا العدد الكبير، 4000 طبعًا تضرر قسم منهمـ وأيضًا استهداف قائدنا الأول وقيادات أخرى من الطبيعي أن يؤدي لحالة من الاهتزاز ومن الطبيعي أن يؤثر على الوضع القائم، وبالتالي نقول لكم، نحن لم نتوجع؟! نعم توجّعنا، تألّمنا، كانت ضربة كبيرة. لكن، وبالتواريخ، بـ 08 تشرين الأول، اعملوا حسابًا، من 27 أيلول حتى 08 تشرين الأول، أي 11 يومًا، بدأ الحزب يستعيد وضعه بملء ووضع قيادات بديلة وبدأ العمل من أجل أن ينتظم كل شيء. على كل حال الميدان هو يُثبت ذلك. نحن الآن نسمع منذ عشرة أيام نسمع، الحزب تعافى، الحزب لديه قدره، الحزب شبابه يقاتلون بالميدان، الحزب يُحقّق إنجازات، الحزب يُحقّق انتصارات، ما معنى ذلك؟ معنى ذلك أنّ هذه الضربة المؤلمة أوجعت وآلمت ولكن عدنا ونهضنا بحمد الله لأنّ هذا الحزب مؤسسة كبيرة مُتماسكة، أعدادها كثيرة، إمكاناتها كبيرة، صدقوني أحيانًا إذا أحد أراد أن يسألني أنّه كيف هي هيكلية الحزب مثلًا، لا أستطيع أن أشرح له، ماذا سأشرح له بهيكلية الحزب؟ على قدر ما هي واسعة وكبيرة ومتشعّبة، أي تحتاج لخرائط حتى الشخص يعرف كم قسم وكم وحدة وكم شخص وكم مسؤول، حزب كبير، حزب له تاريخ، جهادي حقيقي، منذ سنة 1982 هو الذي يُبنى، وكل سنة كانت تمر كان يكبر أكثر ويقوى أكثر ويكتسب خبرات أكثر ويصبح عنده قيادات أكثر.
قاعدة الصف القيادي الثاني، ما زال عندنا بعد قيادات من الصف الأول موجودين الحمد لله، على كل المستويات، لكن قاعدة الصف الثاني لأتحدث على الأقل بالموضوع الجهادي، أتستقلون بهم!؟ كل واحد منهم، هذا عنده هندسة، أجرى أربع دورات، هذه الدورة سنة ونصف وهذه الدورة ستة أشهر وهذه الدورة تسعة أشهر، شاركوا في الميدان وفي الجبهة، في سوريا، في مواقع مختلفة، يعني عندك مستويات بهذه الفئة التي اسمها الثانية، مستويات كبيرة جدًا، مهمة جدًا، مع سنوات خبرة، أي كفاءة علمية، كفاءة بالتدريب، كفاءة في الميدان، وبالتالي عندهم الحافز الكافي مع كل المعطيات التي تجعلهم مؤهلين أن يكونوا قيادة صف أول. لذلك نحن ملأنا القيادات بشكل طبيعي، والآن أقول لكم كل واحد عنده نائب أول وعنده نائب ثانٍ على قاعدة أنّ هذه معركة لا نعرف ماذا يمكن أن يحصل، لكن لا أحد يخاف علينا، طبعًا أنا لا أقصد أنهم سيخافون علينا، لكن “نقذانين” منّا، ماذا يمكن أن أعمل مضطر “نقّذهم” لأنّه هذا واقعنا، واقعنا أنّنا جماعة عندنا خبرة وعندنا قدرات بحمد الله تعالى.
وهنا أقول لكم الإمكانات متوفرة بحمد الله ومُوضّعة بما يتلاءم مع ميدان الحرب الطويلة، نحن لا نراهن على أنّ الحرب تنتهي غدًا أو بعد غد، لا، كل هذه الاستعدادات هي على أساس أنه يمكن أن نقع بحرب طويلة، وبالتالي تشاهدون الميدان في الجنوب. شباب المقاومة في الخطوط الأمامية، ما هذه القدرة العظيمة الموجودة عندهم، قرأت أنّ الإسرائيليين بدأوا يقولون أنه يا أخي يستعملون رصاصًا لا أدري ما شكله، يستعملون بعض القذائف لا أعرف ما هي نوعيتها، أنا أقول لك، هذا رصاص معه إيمان وتوكل على الله، طبعًا لن تجد مثله في السوق، هذه قذائف مشحونة بحب الحسين وعشق الحسين، طبعًا لن تجد مثلهم بالسوق، أنتم تعرفون أنّ هؤلاء الجماعة الموجودين على الخطوط الأمامية، هؤلاء تشبّعوا من روح الحسين، تشبّعوا من روح السيد حسن… هؤلاء جماعة على مسار أهل بدر”…

أضاف: “ما يحصل الآن، تأتي مجموعة إسرائيلية على أساس أنّ دبابة و20 جندي مشاة و15 لا أدري ما قصتهم، فجأة تجدهم تناثروا يمينًا شمالا، من يُواجههم؟ ثلاثة، لكن هؤلاء الثلاثة بحجم ثلاثين، أقرب لكم الفكرة فقط، لماذا بحجم ثلاثين؟ لأنهم استطاعوا أن يواجهوا هؤلاء الثلاثين والأربعين، الروحية، الشجاعة، الإيمان، الصلابة، الموجودون على الجبهة هؤلاء استشهاديين، ولذلك لا أحد يستطيع أن يهزمهم، لا أحد يستطيع أن يتقدّم عليهم، طبعًا نحن حسبما قال سيدنا”…

وقال: “نحن ننتظر الالتحام، أي معتبرين أنّ المواجهة الأمامية تأخذ عدة أيام وبعد ذلك الالتحام، وإن شاء الله يشاهدون الذي لا يُرى بالالتحام، فليقتربوا، طلعت النتيجة أنهم يقفون على البوابة الأمامية وقالوا أنهم فقط يعملون على الحافة الأمامية، اقتربوا قليلًا إلى الأمام، من أجل الالتحام، فقالوا لا نحن نريد أن نُقلّل هدفنا، تريدون أن تقللوا هدفكم!؟ هم خائفين، مرعوبين، ولا تعرفون كيف تتخلصون من الموضوع، حتى قيادتكم بدأت تقول أنه نحن أنهينا أهدافنا، ألا تريدون أن تصلوا إلى الليطاني؟ لا تريدون أن تحققوا أهدافًا إضافية؟ هؤلاء المجاهدين كل الإمكانات المطلوبة موجودة عندهم، كل العزيمة موجودة عندهم، كل الشجاعة موجودة عندهم. وأنا أقول لبيئة المقاومة ولكل الناس الذين ينتظرون وأنه ماذا بعد؟ لا يوجد ماذا بعد، هؤلاء الجماعة صابرين، صامدين، قادرين، إن شاء الله ينتهي الأمر بالنصر الأكيد إن شاء الله”.

أضاف: “الآن نسمع أنّه كلما طال الزمن الخسائر تزداد عند العدو الإسرائيلي، أنا سأذكر فقط العدد الذي ذكرته غرفة عمليات المقاومة يوم الاثنين، كونه شيء مُوثّق، غرفة عمليات المقاومة تقول خلال هذا الشهر 90 قتيلًا إسرائيليًا و750 جريحًا و38 دبابة ميركافا مُدمّرة وأربع طائرات مسيرة، وهناك أيضًا طائرة أسقطت يوم الثلاثاء، فأجريت عملية حسابية، قلت 90 قسمة 30 تكون النتيجة 3، و750 قسمة 30 تكون النتيجة 25، أي المعدل اليومي 3 قتلى و25 جريحًا، طبعًا هناك يوم يكون هناك 10 قتلى و40 جريحًا، في يوم يكون هناك أقل من ذلك بقليل، لكن المعدل الوسطي، هذا معدل ليس سهلًا، وأين على الحافة الأمامية، لم يقتربوا”.

وأكد قاسم: “… هذه مقاومة أسطورية، مقاومتنا أسطورية وهي مدرسة أجيال الحرية إن شاء الله. طبعًا هذا قسم، القسم الثاني الصواريخ والطائرات، قالوا هناك مشكلة أنّه بإسرائيل لم يعرفوا بعد أن ينتجوا دواءً للطائرات، الحزب يطلق صواريخ زيادة فشيء يسقط وشيء لا يسقط، أسنرسل صواريخ على قدر ما تريديون؟ إذا أنتم فاشلين ولم تستطيعوا أن تعملوا دفاعات كافية هذه مشكلتكم. على كل حال، هذه الصواريخ والطائرات تضرب ضمن برنامج مدروس يوميًا والحياة مشلولة عند مئات الآلاف من الإسرائيليين، مع العلم القلق موجود عند أكثر من مليونين. ألم تسألوا أنفسكم سؤالًا من أين تخرج الصواريخ والطائرات؟ كيف يستطيعون أن ينصبوا الراجمات والسماء كلها مقفلة بالطائرات الإسرائيلية؟ هذا شيء استثنائي، أتريدون أن أقول لكم أنّ هؤلاء جنود الله عزّ وجلّ وأنّ الله يُعمي أبصار العدو حتى لا يرى الجنود، نحن هذا نؤمن بهذا، لكن إضافة إلى الكفاءة والاستعداد بحمد الله”.

واستطرد: “… شاهدوا الفرق بيننا وبين إسرائيل، نحن نقاتل بشرف، نستهدف الثكنات والعسكر والدبابات والجنود، بينما هم يقتلون المدنيين والعزّل ويُدمّر البشر والحجر، لأنّهم جبناء، لأنّهم ضعاف، لأنّه ليس لديهم أخلاق، لأنّ مشروعهم مشروع احتلال وفشل ووحشية، أتظنون أنهم إذا قاموا بذلك سيربحون؟ لا، هم سيزيدون الألم عندنا صحيح، لكن لأنّنا مصممين على الاستمرار لا يستطيعون أن يربحوا، الذي حصل بقصف بعلبك الهرمل، قصف صور، قصف الضاحية، قصف أماكن مختلفة في الجنوب، النبطية، حتى بالخطوط الأمامية، عيتا والخيام وميس، كل هذه الأماكن التي يقصفونها يقصفون المدنيين، على أي أساس؟ يريدون أن يصلوا لنتيجة؟ لا بصلون لنتيجة”.

وجزم قاسم: “نعم، هم يحاولون أن يؤلموننا، لكن نحن أيضًا نؤلمهم، لا تنظروا فقط لجزء من الصورة، انظروا للجزء الثاني، المقاومة استطاعت أن ترسل مسيرة على غرفة نوم نتنياهو، أتعرفون، نتنياهو يموت الآن من الرعب، نحن عرفنا من خلال بعض الاتصالات الدبلوماسية، بعضهم بعث لنا قال يا أخي كيف تستهدفونه هذا رئيس دولة، قلنا له هو من استهدف؟ استهدف رئيس المقاومة. على كل حال، الآن هو (زمط)، يمكن أجله لم يأتِ بعد ويمكن يأتي على يد شخص إسرائيلي يقتله، لا أعرف، لا تعرف كيف ربك يحبكها، بحيث أنه يمكن وهو في داخل احتفال يتحدث يخرج له إسرائيلي ويقتله، ممكن، كلّه جيد سواء قُتل هكذا أو قتل بطريقة ثانية، نحن مؤمنين أنه الذي يأتي أجله سيموت بنهاية المطاف مهما علا. نحن ضربنا بنيامينا، ما هذه القاعة الكبيرة التي كان فيها هذه الأعداد، أكثر من 80 شخصًا بين قتيل وجريح، هذا وجع، هذا ألم. بعض الأحيان تصل الطائرة المسيرة أو الصاروخ إلى تل أبيب، ينزل مليونين ومليونين ونصف و3 ملايين للملاجئ، حيفا صارت حبيبة قلب المقاتلين، أي دائمًا يستهدفونها حتى يتذكروها وتتذكرهم، حيفا وصفد وعكا والشمال وجنوب حيفا والقواعد التي في الأمام وفي العمق، كم عددهم هؤلاء الذين تعطّلت أشغالهم، يعيشون الألم. بالأمس نشروا أنّ هيئة البث الإسرائيليه تنقل عن وزارة الصحة الإسرائيلية أنه 300,000 إسرائيلي بعد الحرب سيدخلون للعلاج النفسي، لأنّه الآن غير قادرين أن ينشغلوا بهم، إن شاء الله يقدروا أن يعالجوا الجنود لأنه أيضًا عند الجنود هناك “طقّت رأس” عند هذا وعند هذا وعند هذا. من هنا أريد أن أقول أنّه أيضًا هم يتألّمون، يتألمون في كل الأماكن”.
نحن قادرون على الاستمرار لأيام وأسابيع وأشهر ولن أقول أكثر من ذلك”…

وجزم: “أقول لهم، ستهزمون حتمًا لأنّ الأرض لنا والله معنا وشعبنا مُتماسك وملتحم حولنا على الإيمان والأخلاق، اخرجوا من أرضنا لتخففوا خسائركم، فإذا بقيتم ستدفعون الذي بعمركم لم تدفعوه، هذا يعود لكم،.. ولن تعيدوا سكان الشمال في هذه الحرب، بل سيتهجّر المزيد ومئات الآلاف، اليوم عندما بدأ الجيش الإسرائيلي يقول نحن قريبون من انتهاء المهمة، وغالانت بدأ يقول أهداف الحرب تحقّقت لكن لا تتحقّق جميعها في الميدان بل نحتاج للسياسة، ورئيس مجلس الأمن القومي السابق، غيورا آيلاند، يقول: “أصبحنا غير يقظين لكثير من أثمان الحرب في غزة ولبنان ومع بحث جنوني على الاحتياطيين وسحق جيل كامل لسنوات طويلة”، أي أنهم يُسحقون لسنوات طويلة، أنا أقول لكم كما انتصرنا في تموز إن شاء الله سننتصر الآن، سنبقى أقوياء مع نمو تصاعدي لقواتنا”.

أضاف: “وردني منذ يومين في أحد التقارير أنّ السفيرة الأميركية، ليزا جونسون، تجول على بعض القوى المعارضة لنا وتحاول أن تُبشّرهم بأنّ المقاومة مُدمّرة وأنّ القيادة قُتلت، أنا أقول لليزا لن تشاهدي لا أنت ولا الذين معك أي هزيمة للمقاومة، حتى بالأحلام لن تشاهدي، ستشاهدين هزيمة إسرائيل وهزيمتكم أنتم إن شاء الله”.
واستطرد: “رابعًا، هناك سؤال، بعضهم يقول كنتم دائمًا تقولون أنّ المقاومة تحمينا، أين حمتنا؟ ماذا يعني المقاومة تحمينا؟ المقاومة حمتكم من الاستسلام، من الذل، من الانكسار، لكن المقاومة ستمنع التضحيات؟ هي لا تمنع التضحيات، الإسرائيلي يلجأ إلى أسلوب حتى يُفرّق بيننا، المقاومة جعلتنا نأخذ خياراتنا بكل فخر، هذا له ثمن وثمن مؤلم، كما تحقّقت حياة عزيزة بعد سنه 2006 سيتحقّق الأفضل إن شاء الله تعالى، سيخرج الحزب من هذه المواجهة أقوى ومنصور إن شاء الله”.

وتوجه إلى الناس بالقول: “يا أهلنا الأعزاء، نحن نعرف أنكم تدفعون ثمنًا كبيرًا وتضحيات كبيرة، لكن هذه المعركة تتطلب هذا المستوى من التضحية، نحن اليوم في مرحلة إيلام العدو ولكن نُضيف إليها مرحلة أخرى هي الصمود والصبر، المسألة تحتاج لقليل من الوقت، ونحن إن شاء الله سنخرج منتصرين. يا أهلنا الذين دُمّرت ديارهم وأخرجوا منها أنتم والله أشرف الناس وأعظم الناس وأحسن الناس، نحن نعرف أنّ الواحد منكم ابنه في الجبهة وابنه الثاني مستشهد وباقي العائلة بالنزوح وبعض العائلات نصفها قتلت مع قتل المدنيين ونصفها هُجّرت، لكن أنتم أهل صبر، أنتم أهل إيمان، أنتم أهل المقاومة، لا يمكن للمقاومة أن تنتصر بدون تضحياتكم، وهذه التضحيات التي تقدمونها تدفع تضحيات كبيرة يمكن أن تكون في المستقبل، يجب أن نصبر نحن وإياكم، نحن نقدر الذي تقومون به، صحيح نحن وجّهنا إخواننا في الحزب أن يهتموا بالنازحين وأن يعطوهم إمكانات وأن يساعدوا على قدر استطاعتهم والدولة لا تستطيع أن تقوم بالقدر الكافي، لكن أيًا كانت المساعدات سيبقى هناك ثغرات كبيرة يكفي أن الشخص خرج من بيته، نعرف أنّكم قمتم بشيء كبير. لكن أيضًا عندما نسمع منكم، واحدة زوجها استشهد تقول “أنا أريد أن أربي أولادي على طريق زوجي”، واحدة أخرى يقول لها المذيع أنّه تأسي بزينب، قالت له “لا تقل هذا الكلام، الذي قامت به زينب لم نقم بشيء منه”، ما هؤلاء الجماعة العظيمين، الآخرين دائخين، ماذا يسمعون من بيئة المقاومة، تضحية، ثبات، صبر… وعلى كل حال، نحن سنبقى مع بعض، سنتعاون مع بعض، سنعمّر مع بعض، سنرجع ونُطبّق الذي عملناه في 2006 في إعادة الإعمار إن شاء الله، وكم ستطول الحرب؟ بالنهاية لها حدود ولها نهاية”.

وتابع: “إعلموا أنّ حزب الله قوي في المقاومة ببركه المجاهدين، وقوي في الحضور السياسي الداخلي ببركتكم أنتم يا أهلنا، فإذا كان هناك أحد يُراهن بعد الحرب، أحيانًا يجرون مناقشات على التلفزيون أو ببعض الوسائل، يقولون أنه من بعد ما ضعف حزب الله ماذا سنفعل؟ ألا ترى، حزب الله ضعف؟! هكذا وضعف!. وعلى كل حال، سيبقى قويًا بالمقاومة، وسيبقى قويًا بالداخل، والجالس يربط أنّه لاحقًا ماذا سيفعل يجب أن تربط على أساس أنّه سيكون الحزب بعد المعركة أقوى في الداخل والخارج، أي مع المقاومة أقوى وسيكون إن شاء الله بالسياسة أقوى. لمن يُراهن على ما بعد الحرب ستضطرون إلى لعن إسرائيل وأمريكا لأنّهم كذبوا عليكم بالتغيير”.

وإذ سأل قاسم: هل تطول الحرب؟، أداب: “الظاهر أنّ الانتخابات الأميركية مفصل لأنّه يأتي رئيس يصبح قادرًا أن يأخذ خيارات معينة، لا يبقى نتنياهو (فلتان) مثل ما يريد، لأنّ الأميركي يعتبر بشكل عام أنّ نتنياهو يُخرّب في بعض المحلات، هم يُوافقونه على كل شيء، لكن يريدون تكتيكًا مختلفًا. على كل حال، واحدة من عوامل التأثير الانتخابات الأميركية ونتائجها. واحدة من عوامل التأثير خسائر العدو في الميدان والآلام التي يجبيها يوميًا، هذه ستفعل فعلها. واحدة من المؤثرات أنه لم يعد العدو قادر على أن يُراهن على تحقيق أهداف، لم يستطع تحقيق أي هدف، لأنّه نحن مستمرون في تعطيل أهدافه، نحن استعدينا لوقت طويل مع الصبر وأمل الانتصار، لذلك هو لن يستطيع أن يُراهن على الوقت، لن يستطيع أن يُراهن على أن يفصل الناس عنّا، لن يستطيع أن يُراهن على ضعف قدراتنا، لن يستطيع أن يراهن على قلّة قوتنا وتماسكنا، فإذًا بالنهاية في مكان معين سيتوقف، متى؟ لا نستطيع أن نعرف متى تفعل هذه العوامل فعلها.
انظر، حتى يكون عندك معرفة تامة، مع المقاومة لا أحد سيربح من جهة إسرائيل وجماعة إسرائيل، كل الذي مع إسرائيل سيخرج “بوش” وستشاهدون النتائج”..

وبالنسبة إلى وقف العدوان، قال: “نحن مستمرون في التصدي للعدوان، إذا قرّر الإسرائيلي أنّه يريد إيقاف العدوان نحن نقول نقبل لكن بالشروط التي نراها مناسبة ومُؤاتية، لن نستجدي وقف إطلاق النار، نحن مستمرون ولا ننتظر، مهما طالت، وأي حل سياسي يحصل بالتفاوض غير المباشر، ودعامته الأولى وقف إطلاق النار ووقف العدوان، لاحقًا نُبيّن رأينا بالتفاصيل. ونحن متضامنون نحن وحركة أمل في مواجهة العدوان مع الرئيس بري الذي هو محور التفاوض لإيقاف العدوان. حزب الله والحكومة والرئيس بري لهم طرقهم بالتفاهم على الحلول الأفضل، لكن أقول لكم إلى الآن كل الحراك السياسي الذي تسمعونه طحن في كركعة، لا يوجد نتيجة لأنه لم يُطرح إلى الآن مشروع توافق عليه إسرائيل ويكون قابل لأن نُناقشه”.
وختم بأمرين: “أقول لكل الوطنيين، لكل أهلنا في لبنان، نحن نشكركم على هذه الحضانة، هذا النموذج، هذا التعاون بين الطوائف والمذاهب والمناطق والبلديات المختلفة وجهات المجتمع الأهلي، وإن شاء الله هذا يكون مؤشر للمزيد للمستقبل. وأما المجاهدون، أنتم الأمل، أنتم أمانة السيد، أنتم أهل الحسنيين، تسطرون اليوم كل المستقبل وتزرعون اليوم كل الأمل، انتم الجنود المجهولون في الأرض ولكنكم معروفون برفع راية النصر إن شاء الله، اثبتوا دائمًا، هذا من أجل أمتكم ومن أجل المستقبل… ونحن منتصرون إن شاء الله، اصبروا وصابروا ورابطوا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى