حط في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، بعد ظهر اليوم، عدد من الطائرات التي تنقل مساعدات الى لبنان، وكان في استقبالها كل من الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: ناصر ياسين، فراس الأبيض، امين سلام، ورئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير.
ياسين
وقد أدلى الوزير ياسين بتصريح جاء فيه: “نشكر في البداية سيادة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والحكومة والشعب المصري الشقيق على وقوفهم إلى جانب لبنان وتلبية النداء اللبناني والاستجابة العاجلة من خلال جسر جوي لنقل دعم اغاثي وطبي ومواد إيواء لأهلنا النازحين. وقد استقبلنا اليوم طائرة مصرية محمّلة بالمساعدات بمشاركة سعادة السفير المصري في بيروت، وهذه الطائرة المحملة بمواد اغاثية وطبية ومواد إيواء ستساعد في تغطية الحاجات لأهلنا النازحين، وهي من ضمن الجسر الجوي ومن ضمن الطائرات التي وصلت وتصل إلى مطار رفيق الحريري. ونحن بصدد استقبال طائرة إماراتية جديدة بعد طائرتين أخريين وصلتا بتوجيهات من رئيس دولة الإمارات الشقيقة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لإنشاء جسر جوي ونقل مساعدات عاجلة إلى لبنان بقيمة 100 مليون دولار. ولا نستغرب الوقفة المصرية إلى جانب لبنان ولا الوقفة الإماراتية، ولاسيما أن مصر والامارات لهما حضور تاريخي في لبنان وعلاقات وثيقة كما هو الحال مع باقي الدول العربية الشقيقة”.
وأضاف ياسين: “هذه الاستجابة الإنسانية من قبل الدول العربية والصديقة ستسهم في تغطية الحاجات وتساعد في تخفيف الجراح عن أهلنا النازحين”، مشيراً إلى “أننا أعددنا منصة تظهر أرقام المساعدات التي استقبلناها ووزعناها للدلالة على الشفافية، وسنطلق هذه المنصة يوم الاثنين”. داعيا الإعلام الإثنين المقبل “لمواكبة إطلاق تلك المنصة”، شاكرا “كل الدول العربية الشقيقة التي ترسل المساعدات”، ومثمنا هذا الدعم.
ولفت الى “اننا نتكلم عن وجود 250 الف نازح في المدارس وبحدود 750 الى 800 الف في المنازل وبعض النازحين من اهلنا انتقلوا الى السكن عند عائلات ايضا فقراء مثل عرسال، الضنية، راشيا، عكار وهذه الاماكن والمناطق هي ايضا بحاجة للدعم لأنهم ايضا فتحوا بيوتهم للناس”، معتبرا ان “الارباك الذي حصل في البداية كان متوقعا فما حصل هو بمثابة زلزال يشنه العدو علينا، ولكن حاليا بدأت الامور تنتظم تدريجيا”.
السفير المصري
بدوره اشار السفير المصري في لبنان علاء موسى الى ان “المساعدات الإنسانية المصرية اليوم للبنان هي استئناف للجسر الجوي الذي بدأ منذ عدة سنوات عندما مر لبنان بعدد من الأزمات، سواء أمراض وبائية او أحداث مثل انفجار مرفأ بيروت، واليوم الطائرة المصرية التي وصلت محملة ب 22 طنا من المواد الاغاثية او طبية، وهذه مرحلة من استئناف الجسر الذي سيليه رحلات اخرى وفقا لإحتياجات الجانب اللبناني”.
أضاف: “نحن ننسق دائما مع الوزراء المعنيين؛ فراس الأبيض، ناصر ياسين، امين سلام للوقوف على احتياجات الشعب اللبناني على الأرض، ونحن ايضا ننسق مع الشركاء حتى يكون هناك فائدة للمساعدات تلبي احتياجات الشعب اللبناني وتخفف ما يحدث من عدوان اسرائيلي على اخواننا النازحين”.
ولفت السفير المصري الى ان “هدف جهودنا الان مع كل الشركاء الدوليين هو وقف إطلاق النار في لبنان، وكذلك في غزة، ونحن نبحث عن صيغة لهذا الأمر، ونقول ان هذا ليس من السهل تحقيقه في وقت ضيق، انما نواصل ومصرون على العلاج، وهو وقف إطلاق النار أولا والوصول الى التهدئة والبحث عن الترتيبات التي تؤمن احلال السلام، سواء في جنوب لبنان او في غزة ، وهذا جهد جماعي وليس جهدا فرديا”.
سلام
بدوره أشار وزير الاقتصاد الى ان “الخوف الكبير ان تتعرض المرافىء لأي عدوان، وحتى اليوم نحمد الله لأن البضائع ما زالت تدخل”، مشيرا الى ان “البضائع المخزنة في لبنان تكفي لمدة أربعة إلى خمسة أشهر، وسيتم استقبال كميات كبيرة من المساعدات خلال الاسابيع المقبلة”، لافتا الى “وجود بواخر حاليا تعمل على إفراغ حمولاتها من قمح ومواد غذائية، وبالتالي ستزيد على الكميات الموجودة”، معتبرا ان “الطائرات التي تنقل مساعدات تشكل دعما كبيرا من اشقائنا العرب وغيرهم من الدول الصديقة”.
الابيض
أما وزير الصحة فأشار الى ان “المساعدات التي تصل الى المطار هي بمثابة دعم معنوي”، لافتا الى “إستقبال شحنات مساعدات من دول مختلفة، والاهم هو رفع جاهزية القطاع الصحي في لبنان”.
خير
واشار رئيس الهيئة العليا للاغاثة الى انه “سيتم إجراء عملية تنسيق بين الأطراف لتوزيع المساعدات بطريقة عادلة وسنخص المناطق المكتظة بالنازحين”.