رئيسي للشعب الإيراني: مشاركتكم الكثيفة في الانتخابات أحبطت مؤامرات الأعداء
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يقول إنّ مشاركة الشعب الإيراني المكثّفة في التصويت في الانتخابات مثّلت لاءً كبيرة في وجه جبهة الاستكبار، وأفشلت كل مخططاتها التي أنفقت مئات المليارات من أجل تحقيقها.
قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم السبت، إنّ الشعب أحبط مرة أخرى مؤمرات أعداء البلاد ورفع رأس الوطن الإسلامي عبر مشاركته الواسعة في الانتخابات بيقظة وبصيرة.
وفي رسالة وجّهها إلى الشعب في إيران عقب الانتخابات التي جرت في البلاد، أكد رئيسي أنّ أعداء إيران حشدوا كل قوتهم من أجل إفشال عمليتي انتخاب مجلس الشورى وخبراء القيادة وإجرائهما من دون حضور شعبي لافت.
وأضاف أنّ مشاركة الشعب الإيراني المكثّفة في التصويت مثّلت لاءً كبيرة في وجه جبهة الاستكبار، وأفشلت كلّ مخططاتها التي أنفقت مئات المليارات من أجل تحقيقها.
وتوجّه الرئيس الإيراني بالشكر لشعب بلاده فرداً فرداً، قائلاً: “أقدّر جهود الأحزاب والتيارات والقوات الأمنية والكوادر التنفيذية كافة، وكلّ من جهد على مدار الساعة بمسؤولية لتوعية الشعب وإجراء الانتخابات بصورة سليمة”.
قائمة صوت الشعب التي تمثل تحالف الإصلاحيين والاعتداليين مُنيت بهزيمة كبيرة
وبالتزامن، أفاد مراسل الميادين بأنّ النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية تشير إلى خسارة كبيرة للإصلاحيين في العاصمة الإيرانية طهران.
وأضاف مراسلنا أنّ النتائج الأولية تشير إلى تقدّم كبير لجبهة الصمود في الانتخابات البرلمانية.
وتتواصل عملية فررز أصوات الناخبين في انتخابات مجلسي الشورى وخبراء القيادة ومن المتوقع أن تستمر حتى مساء اليوم وربما منتصف الليل.
وبحسب المعلومات التي تمّ الحصول عليها من وزارة الداخلية، فإنّ نسبة المشاركة بلغت أكثر من 40 في المئة وتمكن المبدئيون من الفوز في الاستحقاقين.
ووفق المعطيات الأولية للميادين، فإنّ مرشحي جبهة الصمود المبدئية يتقدمون في العاصمة طهران على منافسيهم من تحالف قوى الثورة المبدئي أيضاً برئاسة محمد باقر قاليباف الذي جاء في المرتبة الرابعة في طهران ما شكل مفاجئة انتخابية، بينما فاز التيار المبدئي في عموم المحافظات في البلاد.
كذلك مُنيت قائمة صوت الشعب التي تمثل تحالف الإصلاحيين والاعتداليين بهزيمة كبيرة بالعاصمة طهران، إذ لم يتمكن أي من مرشحيها من الحصول على الأصوات الكافية للدخول إلى البرلمان.
وأيضاً من المفاجئات الأخرى التي تحملها الانتخابات هي خسارة آية الله آملي لاريجاني مقعده في مجلس خبراء القيادة، بينما حقق رئيسي فوزاً كبيراً في محافظة خراسان الجنوبية بفارق كبير.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الإيراني، أنّ ما يميّز الانتخابات في البلاد عن بقية الدول هو أن الناخبين والمنتخبين يعملون على أساس وظيفتهم، مشيراً إلى أنه في هذه الحالة يكون “المنتصر هو الشعب الإيراني”.
وأمس، أجرت إيران انتخابات الدورة الثانية عشرة لمجلس الشورى الإسلامي والدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة.
وأدلى قائد الثورة السيد علي خامنئي بصوته في الانتخابات في حسينية الإمام الخميني، موصياً الشعب الإيراني بأنّ يتنافس بالأعمال الجيدة.
وشدّد السيد خامنئي على أنّ “العالم ينظر إلى هذه الانتخابات ويترصّدها من الأصدقاء والأعداء”، قائلاً: “أرجو أن نسعد الأصدقاء ونحبط مآرب العدو”.
ويتألّف مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان الإيراني) من 290 مقعداً، يُنتخب أعضاؤه في اقتراع مباشر من الشعب، وذلك كل 4 سنوات في 208 دوائر انتخابية فردية أو متعددة الأعضاء.
وفي الدوائر الانتخابية ذات العضو الواحد، يجب أن يحصل المرشحون على ربع الأصوات على الأقل في الجولة الأولى. وفي حال لم يتم التوصل إلى الأغلبية المطلوبة في الجولة الأولى، يتم عقد جولة ثانية، ويشارك في هذه الجولة مرشحان حصلا على أكثرية الأصوات في الجولة الأولى.
وفي الدوائر الانتخابية متعددة الأعضاء، يصوّت الناخبون على عدد من المرشحين يساوي عدد مقاعد تلك الدائرة، وعلى المرشحين الحصول على ما لا يقل عن ربع أصوات الناخبين ليتم انتخابهم.
وإذا لم يتم ملء جميع المقاعد في الجولة الأولى من التصويت يتم عقد جولة ثانية، ويكون في هذه الجولة عدد المرشحين ضعف عدد المقاعد الفارغة (أو يشارك جميع المرشحين إذا كان عددهم أقل من ضعف عدد المقاعد).