الأخبارسياسةمحليات

رئيس الكتائب امام وفد نقابة المحررين: اما البحث عن اسم توافقي او الذهاب الى دورات متتالية ودون ذلك لعب في الوقت الضائع

اكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل ان “لبنان مخطوف وان حزب الله يتحكم بمصيره فهو من يفرض الحرب والسلم وترسيم الحدود ويريد فرض رئيس للجمهورية على اللبنانيين”. 
 
وشدد الجميل امام وفد من مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية برئاسة النقيب جوزيف القصيفي زاره في مكتبه في بكفيا في اطار جولة يقوم بها الوفد على القيادات السياسية والحزبية، على “تمسك الحزب بالمبادىء التي يحملها منذ تأسيسه وعرض قراءته لواقع الأزمة التي يمر فيها لبنان ورؤيته للحلول التي يمكن ان تخرجه من ازمته”.
 
وقال: “ان الحرب التي يخوضها حزب الله في الجنوب تحت عنوان الهاء اسرائيل لسيت دفاعا عن لبنان بل هو اتخذ قرارا بشن هجوم من لبنان لم يطلع عليه لا الحكومة ولا مجلس النواب بل فرضه على الجميع”.
 
واضاف: “نحن لا نريد الغاء احد ولكننا نطالب بأن تكون لنا الحقوق بالتساوي مع الآخرين فلا يجوز ان يمتلك فريق السلاح دون الآخرين وان يدعي حصرية الدفاع عن الوطن وحمايته دون الآخرين والا فإنه يعمد الى الترهيب والتخوين كما لو كان في لبنان مواطنون درجة اولى وآخرون درجة ثانية” معتبرا ان “المساواة ركن اساسي في بناء دولة عادلة”.

وردا على سؤال اكد ان “الجو في لبنان غير صحي والجو الطائفي الى نمو لأنه وليد الشعور بالغبن نتيجة تغييب مشاركة فئات واسعة من اللبنانيين عن قرارات مصيرية ما يزيد الشعور بعدم المساواة”.
 
ولفت الى انه “لا يجوز ان يبقى مجلس النواب مغيبا عن مناقشة ما يجري في الجنوب وهذا من صلاحياته البديهية بحكم التكليف الذي منحه اللبنانيون الى ممثليهم وهذا مطلب كررناه اكثر من مرة ومن مجلس النواب” رافضا ان “تتكرر واقعة ترسيم الحدود التي ابرمت من دون علم النواب وان يستمر اقصاء المجلس عن القيام بواجبه في قرار السلم والحرب وهذا اكبر دليل على ان لبنان مخطوف”.
 
وشدد على ان “لا احد يسعى الى الحرب او يريدها من اللبنانيين وحزب الكتائب اكثر من يعرف معنى الحرب وثمن ان تخسر احباءك ورفاقك”.
 
وفي الملف الرئاسي اكد رئيس الكتائب انه “في غياب اي قرار من الطرف الآخر بملاقاة اللبنانيين والمعارضة الى منتصف الطريق والتفاهم على رئيس توافقي يبقى كل الحراك عقيما ويصب في خانة تمرير الوقت بانتظار انتهاء الحرب وترجمة نتائجها على ارض الواقع لرئيس ملامح الرئيس”.
 
القصيفي
وتحدث باسم الوفد النقيب القصيفي مشيرا الى انه “من منطلق مسؤولية النقابة التي تضم في صفوفها صحافيات واعلاميات وصحافيين واعلاميين من كل أطياف اللون اللبناني، وتعكس غنى التنوع الذي يميز وطننا عن سواه من البلدان. وبدافع من هذه المسؤولية التي نحرص على الاضطلاع بها، نرغب في الوقوف على رأيكم في الأوضاع الراهنة من كل جوانبها، خصوصا انكم ترأسون حزبا كبيرا وعريقا، كان لعقود طويلة من السنين من اكبر الاحزاب اللبنانية وأكثرها حضورا وتأثيرا”.
 
واضاف: “ان لبنان هو وطن لجميع ابنائه بكل مكوناته، وأن قدر ابنائه وقضاءهم العيش معا. وأن هذا الموضوع يستلزم ادبيات تخاطب تأخذ في الاعتبار واقع لبنان، فلا تحد، ولا رفع سقوف، ولا إثارة حساسيات وعصبيات، ولا شعبوية، تخل باساسات الأمن الوطني، وتدفع إلى صدامات، وقديما قيل”اول الحرب كلام”.هذا الكلام نطلقه من هنا، مع تسجيلنا الاستنكار الشديد لحادث إطلاق النار على بيت الكتائب المركزي في الصيفي، وهو برسم جميع القيادات”. 
 
وختم: “إن المطلوب هو الحوار والحوار والحوار من دون قيود، ومن دون فيتوات متبادلة. فالحوار هو الذي يمد جسور التواصل، ويجمع الضفاف بالكلمة السواء التي إليها ندعو. فلا تقلبات السياسة الخارجية، ولا تبدل موازين القوى، ولا الرهانات على نتائج مفترضة لحروب في الإقليم، يمكن أن تحسم الخلافات بين اللبنانيين، وحدهما التفاهم، وارادة التوافق تفتحان الطريق إلى ما يصبو اليه لبنان من حلول دائمة وثابتة تجعل منه فعلا دولة كاملة الاوصاف والمواصفات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى