تصعيد جديد في غزة: خروقات للاتفاق وتصاعد التوتر بعد بدء وقف إطلاق النار

شهد قطاع غزة صباح اليوم، الأحد 19 كانون الثاني/يناير 2025، تصعيداً خطيراً بعد وقت قصير من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، حيث أدت عمليات عسكرية متجددة إلى استشهاد 10 أشخاص وإصابة 25 آخرين بجروح، وفق ما أعلن الدفاع المدني الفلسطيني.

تصريحات متبادلة وتوتر مستمر

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن الاتفاق لم ينفذ بسبب ما وصفه بـ”عدم التزام حماس بشروط الاتفاق”، مشيراً إلى أن الحركة لم تقدم قائمة بأسماء ثلاث أسيرات إسرائيليات كان من المفترض الإفراج عنهن ضمن صفقة تبادل.

بدوره، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العمليات العسكرية ستستمر إلى حين استكمال “الشروط المطلوبة”، مضيفاً أن القوات العسكرية ستواصل ضرباتها في غزة حتى إشعار آخر.

حماس: التزمنا بالاتفاق والتأخير لأسباب فنية

من جانبها، أكدت حركة حماس في بيان رسمي التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، موضحة أن تسليم أسماء الأسرى تأخر بسبب أسباب فنية خارجة عن إرادتها. كما أشارت إلى أن الاتفاق ما زال سارياً، رغم التصعيد على الأرض.

وفي الوقت نفسه، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين تأكيدهم أن إعلان أسماء الأسيرات سيتم قريباً، في إشارة إلى إمكانية إتمام صفقة التبادل في وقت لاحق.

ضحايا وتصعيد ميداني

القصف الذي استهدف مناطق متعددة في قطاع غزة، بما في ذلك مدينة غزة والشمال، أسفر عن سقوط ضحايا بينهم أطفال ونساء. فرق الإسعاف والدفاع المدني تعمل على انتشال الجثث وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، وسط أوضاع إنسانية صعبة.

المستشفيات المحلية، ومنها المستشفى المعمداني، استقبلت عشرات المصابين، في حين تشير تقارير ميدانية إلى استمرار القصف في مناطق أخرى من القطاع.