اشار رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في مؤتمر صحافي عقده في بكفيا الى “لبنان ينزف ونمر بأصعب المراحل في تاريخنا نتألم مع كل مشهد نراه القتل والضحايا والبيوت التي تتدمر وبلدنا يتحول شيئا فشيئا الى غزة ثانية.وجعنا كبير امام ما نراه من دمار والصمت لم يعد ممكنا امام ما يعانيه اللبنانيون لم نأتِ لنحاسب وليس الوقت للتقييم والمحاسبة لكن وقت المحاسبة سيأتي”
اضاف: “كل المبررات سقطت وقد سمعنا كل سردية حزب الله ونريد ان نقول: لا يمكن لأي حزب أو رجل أن يتفرد بجر لبنان بأكمله الى الحرب فهذه الحرب ليست دفاعية بل هي حرب إسناد لدعم حماس ورحمة بالشعب اللبناني كفى اوقفوا هذه الحرب”.
وتابع:”الحرب الداعمة لغزة ليست حربنا يمكن أن ندافع عن الفلسطينيين ولكن ليس على حساب الدولة اللبنانية إن هدف جبهة الاسناد إلهاء الإسرائيلي وحزب الله أخذ القرار بجر الاجرام الاسرائيلي ويمكنكم ان توقفوه”.
وسأل: “هل خف الدمار بغزة نتيجة الحرب؟ هذه الحرب لم تدمر لبنان فقط ولكن لم تخفف شيئا عن غزة”.
وتابع: “حزب الله قال ان حرب الاسناد ورقة تفاوض لكن أرواح اللبنانيين ليست ورقة تفاوض، من قال ان عدم عودة 100 ألف اسرائيلي الى شمال اسرائيل يستحق القتل والدمار؟ ماذا ستقولون للمشردين والنازحين والجرحى ومن فقدوا عيونهم؟”
وتوجه الى “حزب الله” قائلا: “كنتم تنادون بوحدة الساحات ولكن تخلوا عنكم جميعا، فهل ستستمرون بالتضحيات؟ كفى أوقفوا الحرب العبثية فالحرب ليست قدرا بل قرار، وإن أردت إعطاء أمثلة فأذكر ايران التي لم تقبل بالتضحية بشعبها من أجل أي اسناد ومثلها سوريا التي حيدت نفسها ولم تدخل في أي صراع ومثلها كل دول الممانعة”.
ودعا “حزب الله” الى “وقف جبهة الاسناد وتسليم سلاحه وجنوده الى الجيش اللبناني، وهذا ليس استسلاما بل عودة الى الدولة والانتماء والتخلي عن المغامرات الاقليمية، حان وقت وحدة المسار مع الشعب اللبناني بدلا من ايران او حماس أو غيرهم، وحدهم اللبنانيون يدفعون الثمن والمستشفيات”.
وقال:”الحرب أسقطت أي حجة لحزب الله بأن سلاحه يحمي اللبنانيين لا بل هو يجر الويلات على اللبنانيين. ادعو إلى وقف جبهة الاسناد فورًا قبل أن تتضاعف الكارثة لان ما نراه لغاية اليوم هو البداية، وندعو لفصل المسار والتسليم بالدولة وجيشها وتطبيق القرارات الدولية وتسهيل انتخاب رئيس وتشكيل حكومة لفتح ورشة مصارحة ومصالحة ونجلس الى الطاولة ونضع هواجسنا لبناء لبنان على اسس جديدة ونضع حدًا نهائيًا لما يعيشه لبنان منذ زمن طويل”.
وشدد على ان “كل لبناني يجب أن يكون مرتاحا ومطمئنا، لذلك أوقفوا إراقة الدماء والقتل والدموع، فحياة اللبنانيين وسلامتهم اهم بكثير وقرار وقف جبهة الاسناد يعني فصل المسارات والالتزام بالقرارات الدولية والدستور”.
وقال: “نكرر دعوتنا بفتح مجلس النواب لمناقشة ما يحصل لتعود الدولة وتستلم زمام المبادرة وننتخب رئيسًا لأن الشعب رهينة من جهة هو رهينة حزب الله ومن جهة رهينة آلة الحرب الاسرائيلية، نحن تحولنا لأكياس رمل ولا نقبل بأن تمر الأمور هكذا فقد تطورت الاحداث ولا بد من قول الحقيقة التي لا تحكى سواء في الاعلام المحلي او الدولي”
وشدد على “اننا جميعنا على مركب واحد ،فلو كان حزب الله يقوم بالحرب في بلد آخر لما كنا نتحدث الآن، لكنه يقتل اللنانيين معه ولا يحق له ذلك، وما نقوله من واجبنا قوله من منطلق وطني بحت، ولا نريد محاسبة او تصفية حسابات، فالمحاسبة تحصل لاحقًا، بل نقول أوقفوا الحرب، أوقفوا الكارثة التي تتجه الى أن تتضاعف”.