إطلاق فعاليات مهرجان "فرحة عيد 2024" في النبطية
أقيم في مدينة النبطية احتفال بمناسبة إطلاق فعاليات مهرجان “فرحة عيد 2024” والذي نظمته جمعية تجار النبطية والجمعية التعاونية لتجار النبطية والجوار وبلدية النبطية، حضره النائبان هاني قبيسي وناصر جابر وشخصيات سياسية واجتماعية واقتصادية.
وألقى رئيس جمعية تجار النبطية موسى شميساني كلمة اعلن فيها ان “شهر رمضان هو شهر يضيء العام بما يجنيه المرء من فضله ومن خيره هو شهر العبادة والخير والعطاء شهر الفرح بقبول الاعمال، فإلى الذين يتكلمون عن ثقافة الحياة هلموا الى النبطية المدينة التي تعتز بشهدائها لأنهم أعطوا الكرامة والعزة الى المدينة التي تلعن الظلام بإشاعة الفرح والطمأنينة في ظل ظروف صعبة، فالعدو يريدها خرابا ونحن نريدها بهجة وعمرانا”. واعتبر أن “تواجد ساحات فرح هو انجاز في هذه الظروف القاهرة” .
وكانت كلمة لبلدية النبطية القاها عضو المجلس البلدي صادق اسماعيل قال فيها: “تحت قبة شهر الخير والنعمة التي أنعمها الله علينا بحلول شهر رمضان المبارك، نلتقي باستمرار وملء عيوننا مع ثلة من أصحاب الأيادي المعطاءة الكريمة، التي تسعى بكل ما أوتيت من جهد وحب واندفاع في سبيل إعلاء شأن عاصمة جبل عامل النبطية، ونشر الفرح والابتسامة الدائمة على وجوه أهلنا الذين عانوا طويلا منذ نشأة هذا الكيان الغاصب القاتل للأطفال والنساء في ربوعنا. في فلسطين الحبيبة وعلى حدودنا الجنوبية التي سلب منها ما سلب ونحن، مجتمع المقاومة والنضال والعلم والتربية، ما زلنا منذ سبعة عقود ونصف، نقارع هذا المحتل بيد ونقبض بيد أخرى على مفاتيح تنمية روح المقاومة الثقافية والعلمية والاجتماعية والتجارية والإنتاجية، التي تفتح الدروب أمام أهلنا المضحين لسنين وسنين”.
وأشار إلى أن “لقاء اليوم عنوانه المحبة والعطاء وتمتين أواصر التكاتف وإقامة المهرجانات التي تنعش الحياة الثقافية والفنية والسياحية والتسويقية في المدينة”. ولفت إلى أن “شهر التسوق يعود بالفائدة من جهة على أهلنا الصامدين ومن جهة ثانية على الأعزاء التجار لكي ننهض وإياهم من فترة ركود طويلة ومريرة، كانت لها أسبابها القاهرة والعديدة، من الانهيار الاقتصادي الكبير وضياع حقوق الناس وجنى أعمارهم في المصارف، إلى جائحة كورونا وما فرضته من منع للتواصل واللقاء، إلى العديد من المحطات السياسية والاجتماعية التي تعصف بالوطن ومنها انفجار مرفأ بيروت، وصولاً إلى العدوان الإسرائيلي الأخير، لذلك نمد يدنا إلى جميع فاعليات هذه المدينة، وخصوصا التجارية المنتظمة في صيغ التكافل والإحساس بالمسؤولية المجتمعية والوطنية وهذا ليس بجديد عليهم”.
وكانت كلمة لرئيس الجمعية التعاونية لتجار النبطية والجوار محمد جابر قال فيها: “يشرفنا اليوم أن نكون من المشاركين في افتتاح الفانوس الرمضاني الذي يعتبر من الرموز الدينية والثقافية التي اعتادت مدينة النبطية احياءها ونشرها بتعاقب بين الأجيال، إلى ان باتت مرتبطةً ارتباطاً روحياً وثيقاً بتعاليم شهر رمضان المبارك”.
وختم: “لذا باسمنا وباسم الجمعية التعاونية التنظيمية لتجار النبطية والجوار، مع شكرنا وتقديرنا لهذه الإنجازات، نؤكد أهمية استمرارية إحياء هذه التعاليم التي تُعتبر جزءاً من التراث النبطاني العريق الذي يضفي رونقا وحيوية على أمسيات هذا الشهر الفضيل بقدسيته وروحانية صائمية، علاوة عما تضفيه من مسرة للنظار ورواد السوق التجاري مساءً ومتعلقاتها المرتبطة بتفعيل النشاط التجاري في المدينة وتحريك عجلة الاقتصاد المحلي الذي نسعى لتطويره وتعزيز آفاقه”.
وألقى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ناصر جابر كلمة قال فيها: “نهنئكم بحلول شهر رمضان المبارك، ونسأل الله أن يوفِّقنا جميعاً لصيام هذا الشهر وقيامه، وصالح الأعمال فيه. ونتمنى أن يكون شهر يمن وبركة على وطننا العزيز لبنان وفي قلبه الجنوب. في شهر رمضان، نلتقي كمجتمع واحد لنشعر بروح الوحدة والتكافل لا سيما ان شهر الصوم هذا العام يشكل محطة استثنائية في حياة النبطية واهلها لكونهم يعيشون على تماس مع النار المشتعلة جنوباً والاستهدافات المتنقلة وآلة القتل الاسرائيلية التي ترتكب مجازرها من دون اية رفة عين او حتى التفاتة احترام لأي قوانين دولية او قواعد انسانية”.
أضاف: “الأهل الأعزاء، بالرغم من كل أبواب الأخطار والحرب والدمار، لا زلنا نختار الحياة من بوابة الفرح الواسعة. ولذلك فإن النبطية التي حضنت الجنوب وقدمت الشهداء واحتضنت اهلها النازحين من القرى والبلدات الحدودية تمارس اليوم مجدداً فعل التحدي وتترجم فعل الصمود واحتفالنا هذا خير دليل. اننا اليوم ننفذ غارة فرحة العيد في مواجهة غارات العدوان ونضيء فانوس رمضان العملاق في وجه عدو لا يعرف سوى الظلام. اليوم نواجه العدوان بالعمل والأمل ولن نترك الارض التي دفعنا في سبيلها الغالي والنفيس”.
وختم: “نتمنى لكم أن يكون شهر رمضان المبارك فرصة للفرح يكتمل هلالها مع حلول العيد وقد سكتت اصوات مدافع العدوان وصمت هدير طائرات التدمير وبقي مدفع واحد يصدح هو مدفع الإفطار المقرون بالآذان. فلنستغل هذا الشهر بتحقيق الخير والعطاء، ولنعمل سوياً على بناء جو يعزز القيم والأخوة في مجتمعنا”.
بعد ذلك أضيء فانوس عملاق من وحي اجواء شهر رمضان.