مقالات

يوم الحسم.. هل يصوّت الثنائي الشيعي للقائد ؟

يوم الحسم.. هل يصوّت الثنائي الشيعي للقائد ؟

مع انطلاق جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المنتظرة اليوم، تتجه الأنظار إلى قرار الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) بشأن التصويت لقائد الجيش العماد جوزيف عون، بعد انسحاب المرشح الأساسي المدعوم من الثنائي، الوزير السابق سليمان فرنجية، إثر تراجع حظوظه بشكل كبير خلال الأيام الماضية.

دعم داخلي وخارجي غير مسبوق

العماد جوزيف عون يحظى بدعم واسع داخليًا ودوليًا، أبرز مظاهره الدعم المعلن من المجموعة الخماسية (الولايات المتحدة، فرنسا، السعودية، مصر، وقطر). ويبدو أن هذه المجموعة قد وجدت في قائد الجيش الشخصية القادرة على قيادة المرحلة المقبلة، خاصة في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي يواجهها لبنان.

عودة الأمير يزيد بن فرحان إلى بيروت في الساعات الأخيرة ولقاءاته مع شخصيات سياسية مؤثرة تشير إلى جدية التحركات السعودية لضمان التوافق على العماد عون. كما يعكس ذلك التزامًا إقليميًا ودوليًا بإنهاء حالة الفراغ الرئاسي المستمرة منذ أكثر من عامين.

موقف الثنائي الشيعي تحت المجهر

الثنائي الشيعي يواجه خيارات معقدة في جلسة اليوم. فمن جهة، لطالما أكد حزب الله تمسكه بدعم سليمان فرنجية كمرشح أساسي، إلا أن المعطيات الأخيرة، بما فيها انسحاب فرنجية وضغوط الحلفاء الدوليين والإقليميين، قد تدفع الثنائي إلى إعادة حساباته.

إذا قرر الثنائي التصويت للعماد جوزيف عون، فسيكون ذلك تحولًا لافتًا في موقفه، ما قد يعكس مرونة سياسية لاحتواء الضغوط الدولية والداخلية. أما إذا اختار الامتناع أو التصويت بورقة بيضاء، فقد يطيل ذلك أمد الأزمة الرئاسية ويفتح الباب أمام مفاوضات جديدة قد لا تحسم قريبًا.

خطوة نحو الاستقرار؟

انتخاب قائد الجيش جوزيف عون، إذا تم، سيكون خطوة كبيرة نحو استقرار لبنان، خاصة أنه مدعوم من قوى سياسية مختلفة تسعى لتخفيف الاحتقان الداخلي. ومع التركيز على ملف التهدئة على الحدود الجنوبية، يبدو أن وصول العماد عون إلى قصر بعبدا سيكون بمثابة نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من إعادة بناء الثقة بين الأطراف السياسية، وتخفيف حدة التجاذبات الإقليمية التي انعكست سلبًا على الساحة اللبنانية.

في النهاية، يبقى السؤال الأهم: هل ستشهد جلسة اليوم توافقًا أم سيستمر لبنان في دوامة الفراغ الرئاسي؟ الإجابة قد تحملها الساعات المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
Scan the code
مرحباً..
كيف يمكنني مساعدتك