هل يعود الماموث المنقرض إلى الحياة !
قالت شركة للتكنولوجيا الحيوية تأمل في إحياء الأنواع المنقرضة إنها وصلت أخيرا إلى مرحلة مهمة في أبحاثها تمثلت في إنشاء نوع من الخلايا الجذعية طال انتظاره لأقرب كائن حي للماموث الصوفي.
وقال جورج تشيرش، عالم الوراثة بجامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والذي شارك في تأسيس شركة Colossal Biosciences في دالاس: “ربما تكون هذه هي الخطوة الأكثر أهمية في المراحل الأولى من هذا المشروع”.
كان الماموث الصوفي نوعًا كبيرًا من الأفيال التي انقرضت منذ آلاف السنين، حيث تعمل شركة Colossal على إعادة الماموث وطائر الدودو وغيرهما من الأنواع المنقرضة إلى الحياة باستخدام أحدث تقنيات الاستنساخ والهندسة الوراثية.
والآن تقول الشركة إن العلماء قاموا لأول مرة بإنشاء خلايا جذعية مستحثة متعددة القدرات لأقرب أقرباء الماموث: الفيلة الآسيوية، وتخطط الشركة لوصف العمل في ورقة علمية سيتم نشرها لاحقا، وفقا لما ذك ته إذاعة “إن بي آر”.
وأكد الباحثون أن الإنجاز لا يزال بعيدًا عن الهدف النهائي المتمثل في تكوين قطعان من الوحوش العملاقة المشعرة تتجول في البرية مرة أخرى، لكن تشرش قال إنها خطوة كبيرة. إذ يمكن للعلماء الآن محاولة استخدام تقنيات الاستنساخ وتحرير الجينات للتلاعب بالخلايا على أمل أن يتمكنوا يومًا ما من إنتاج أفيال تحمل السمات الرئيسية للماموث، مثل فراءها الثقيل وطبقات الدهون التي مكنتها من البقاء على قيد الحياة في المناخات الباردة.
وقال تشيرش ” لا نحتاج بالضرورة إلى إعادة الجينوم المثالي للماموث، لأننا نريد جينومًا يحتوي على أشياء معينة لم يكن لدى الماموث منها. كما نريدهم أن يكونوا مقاومين لفيروس الهربس الذي يسبب موت عددًا كبيرًا من الأطفال الرضع من الأفيال “.
ولكن بعض العلماء يعترضون على فكرة محاولة إحياء الحيوانات المنقرضة برمتها، حيث انتقد أستاذ علوم الأرض في جامعة أريزونا كارل فليسا الفكرة وتساءل إن كان هدف هذا المشروع وضع مثل هذه الحيوانات للعرض في حديقة الحيوانات أم تركها تجوب الطبيعة.
لكن تشيرش وزملائه دافعوا عن المشروع حيث أكد تشرش إن برنامج الماموث الصوفي يمكن أن يؤدي إلى طرق جديدة لحماية الأنواع المهددة بالانقراض مثل الفيلة الآسيوية من خلال توسيع بيئتها ومساعدة العلماء على دراسة الحيوانات.
وأضاف تشرش إن إعادة توطين الأفيال ذات سمات الماموث الصوفي يمكن أن تساعد أيضًا في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري من خلال استعادة النظم البيئية بطرق من شأنها أن تساعد في تقليل كمية الكربون المنبعثة في الغلاف الجوي.