مقالات

هل باعت إيران الأسد !

هل باعت إيران الأسد ! سؤال يطرح كثيراً بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا، ظهرت تكهنات حول دور إيران في هذه الأحداث، وما إذا كانت قد تخلت عن دعمها للأسد مقابل تحقيق مكاسب أخرى، مثل الاتفاق النووي.

خامنئي لبشار الأسد: المقاومة هي الهوية المميزة لسوريا ويجب الحفاظ عليها

وفقًا للتقارير الأخيرة بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، يبدو أن إيران تخلت عن دعمه بشكل تدريجي في الأشهر الأخيرة قبل سقوطه، وهو ما اعتبره البعض “بيعًا” للأسد. هناك عدة مؤشرات على ذلك:

1. تراجع الدعم العسكري الإيراني:

ذكرت تقارير أن إيران أخبرت الأسد عبر قنوات دبلوماسية أنها لم تعد قادرة على توفير الدعم العسكري واللوجستي بنفس الزخم السابق، وذلك بسبب الضغوط الاقتصادية والعسكرية التي تواجهها إيران داخليًا وخارجيًا. إيران كانت ترى أن الأسد أصبح عبئًا على استراتيجيتها الإقليمية، خصوصًا مع تضاؤل فرص بقاء نظامه في ظل الضغط الدولي والداخلي  .

  • حيث أن مع تقدم المجموعات المسلحة نحو دمشق، بدأت إيران في إجلاء عسكرييها وموظفيها الدبلوماسيين من سوريا، مما يُعد اعترافًا ضمنيًا بفشل المشروع الإيراني في سوريا. هذا الانسحاب المفاجئ يُضعف “محور المقاومة” الذي أسسته إيران في المنطقة، ويُعزز من نفوذ إسرائيل وحلفائها. 

2. تحول الأولويات الإيرانية:

مع اشتداد العقوبات الدولية على إيران وتركيزها على ملفات أخرى مثل لبنان و العراق واليمن والخليج، بدا واضحًا أن إيران لم تعد ترى الأسد شريكًا استراتيجيًا يمكن الاعتماد عليه. ووفقًا لتصريحات بعض المصادر المقربة من الحكومة الإيرانية، فإنها كانت تسعى للحفاظ على نفوذها في سوريا بغض النظر عن بقاء الأسد .

التكهنات حول الاتفاق النووي:

  • ظهرت تكهنات بأن إيران قد تكون تخلت عن دعمها للأسد مقابل تحقيق مكاسب في مفاوضات الاتفاق النووي. ومع ذلك، لا توجد أدلة قاطعة تدعم هذا الادعاء. في الواقع، أشار المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، إلى أن سقوط نظام الأسد “لن يضعف إيران”، مؤكدًا أن “محور المقاومة” سيستمر في مواجهة الضغوط. 

3. التنسيق الإقليمي والدولي:

تقارير أخرى تشير إلى أن إيران ربما شاركت ضمنيًا في ترتيبات سياسية جديدة، تقضي بتغيير القيادة السورية مقابل الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية، بما في ذلك النفوذ على بعض المناطق الموالية لها داخل سوريا  .

خلاصة الفرضية الأولى هل باعت إيران الأسد ! :

يبدو أن إيران قررت التخلي عن الأسد عندما أدركت أن تكلفة دعمه أصبحت تفوق الفوائد الاستراتيجية المرجوة. ومع ذلك، تسعى طهران إلى إعادة تموضع نفوذها في سوريا في المرحلة المقبلة لضمان مصالحها الإقليمية.

شاهد أيضا :

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
Scan the code
مرحباً..
كيف يمكنني مساعدتك