الأخبارسياسةمحليات

ميقاتي أم نواف سلام: بين استحقاق التكليف وتحديات الإنقاذ

بدأت صباح اليوم في قصر بعبدا الاستشارات النيابية الملزمة برئاسة الرئيس العماد جوزاف عون، بهدف تسمية رئيس جديد للحكومة. وفي ظل الانقسام السياسي الحاد، تتركز الأنظار على اثنين من أبرز الأسماء المطروحة: رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والسفير السابق نواف سلام.

سباق بين التقليد والإصلاح

يمثل نجيب ميقاتي خيارًا يراهن عليه العديد من القوى التقليدية باعتباره شخصية قادرة على التعامل مع التعقيدات السياسية الحالية. يدعمه في ذلك قدرته على المناورة وسط التوازنات الداخلية والخارجية.

أما نواف سلام، فيُطرح كمرشح إصلاحي ومستقل نسبيًا، ما يجعله خيارًا مفضلًا لدى قوى المعارضة والنواب المستقلين، الذين يرون فيه فرصة لكسر النمط التقليدي وتقديم رؤية جديدة للنهوض بالبلاد.

الوضع الأمني: هل تلوح مواجهة في الأفق؟

تأتي هذه الاستحقاقات السياسية في ظل تصاعد القلق الأمني على خلفية التوترات في الجنوب اللبناني. وتشير بعض التقارير إلى احتمال اندلاع مواجهة عسكرية مع إسرائيل، ما قد يضيف تحديًا جديدًا إلى مهام الحكومة المقبلة، التي ستجد نفسها مطالبة بحفظ التوازن بين الداخل والخارج.

السيناريوهات المقبلة

مع انتهاء الاستشارات، ستُكشف شخصية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، لكن التحدي الأكبر سيكمن في مدى قدرته على تشكيل حكومة فعّالة في ظل الاستقطاب السياسي الحاد.

فهل يتمكن لبنان من تجاوز مأزق التكليف سريعًا لتلبية احتياجات المواطنين وتهدئة الأجواء السياسية، أم أن البلاد ستبقى رهينة الجمود والتعطيل؟ الأيام المقبلة كفيلة بتحديد المسار الذي سيسلكه لبنان في هذه المرحلة الحرجة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
Scan the code
مرحباً..
كيف يمكنني مساعدتك