
مقترح أميركي” على طاولة إيران..
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن وزير الخارجية العُماني نقل إلى طهران، السبت، مقترحًا أميركيًا جديدًا بشأن اتفاق نووي محتمل بين إيران والولايات المتحدة، وذلك خلال زيارة قصيرة أجراها إلى العاصمة الإيرانية.
وفي منشور له عبر منصة “إكس”، أوضح عراقجي أن إيران سترد على المقترح بما يتماشى مع مصالحها الوطنية وحقوق شعبها، دون تقديم تفاصيل إضافية حول فحوى الرد المتوقع.
البيت الأبيض: المقترح مفصل ومقبول
من جهتها، صرّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف “أرسل مقترحًا مفصلًا ومقبولًا للنظام الإيراني”، مضيفة أن “من مصلحة طهران قبوله في هذه المرحلة”.
كما شددت ليفيت على أن الرئيس دونالد ترامب “كان واضحًا في موقفه بأن إيران لن يُسمح لها أبدًا بامتلاك سلاح نووي”، وأكدت أن المقترح نُقل بالفعل إلى الجانب الإيراني.
ترامب: الاتفاق ممكن في وقت قريب
وفي تصريحات له، الجمعة، قال ترامب إن “التوصل إلى اتفاق مع إيران ليس مستبعدًا في المستقبل القريب”، مشيرًا إلى أن الجهود الدبلوماسية ما زالت قائمة.
وكان الرئيس الأميركي قد حذّر في وقت سابق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من اتخاذ خطوات قد تُعرقل مسار المحادثات النووية، في إشارة إلى مخاوف واشنطن من ضربة إسرائيلية محتملة للمنشآت النووية الإيرانية.
خلافات عالقة
ورغم التحركات الدبلوماسية الجارية، لا تزال هناك عقبات أساسية تعرقل التقدم في المفاوضات، أبرزها إصرار الولايات المتحدة على أن تتخلى إيران عن منشآت تخصيب اليورانيوم، وهو ما ترفضه طهران بشدة.
ويُذكر أن ترامب كان قد انسحب من الاتفاق النووي لعام 2015 خلال ولايته الأولى، وأعاد فرض عقوبات واسعة ضمن سياسة “أقصى الضغوط” التي أدت إلى تصعيد التوترات بين البلدين.
وفي أعقاب الانسحاب الأميركي، تجاوزت إيران تدريجيًا القيود المفروضة عليها بموجب الاتفاق، مع تمسكها بأنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، وإنما تسعى لحقوقها المشروعة في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية