مقالات

ماهر الأسد: سيعود ويكون الحصان الأسود في المشهد السوري !

ماهر الأسد: سيعود ويكون الحصان الأسود في المشهد السوري؟

مع سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وانتقاله إلى روسيا برفقة شقيقه ماهر الأسد، ووقوع سوريا تحت سيطرة قوات تحرير الشام، تبرز تساؤلات حول إمكانية عودة ماهر الأسد إلى الساحة السياسية والعسكرية كقوة مضادة قادرة على إعادة رسم الخريطة السورية.

ماهر الأسد.. الورقة العسكرية التي لم تحترق بعد

رغم مغادرة ماهر الأسد سوريا، إلا أن ولاء العديد من الضباط والعناصر في الفرقة الرابعة المدرعة لا يزال قائمًا. وتُشير مصادر إلى أن ماهر يحتفظ بقنوات اتصال قوية مع بعض قادة الميدان والقوات المرادفة للجيش المحلية، ما يجعله في وضع يسمح له بإعادة تنظيم صفوف موالية للنظام السابق في أي لحظة.

التقارير تُفيد بأن ماهر الأسد نقل جزءًا من ثرواته وموارده إلى الخارج، بينما لا تزال لديه امتدادات داخل سوريا، وهو ما قد يجعله المرشح الأبرز للعودة بقوة في حال تهيأت الظروف الإقليمية والدولية.

الرهان على التفكك الداخلي لتحرير الشام

رغم سيطرة قوات تحرير الشام على معظم الأراضي السورية، إلا أن هذه السيطرة هشة وليست محصنة ضد الانقسامات الداخلية أو التدخلات الخارجية. فطبيعة التباينات الفكرية والعقائدية داخل صفوف تحرير الشام قد تجعلها عرضة للانشقاقات، وهو ما قد يستغله ماهر الأسد للعودة مستفيدًا من أي فراغ سياسي أو عسكري.

وقد تكون روسيا وإيران على استعداد لدعم هذه العودة إذا رأت فيها وسيلة لاستعادة النفوذ في سوريا ومنع أي استقرار قد يؤدي إلى ابتعاد البلاد عن محورها الاستراتيجي.

سيناريو العودة.. كيف يمكن أن يحدث؟

عودة ماهر الأسد قد تأخذ أشكالاً متعددة:

1. تحالف مع قوات محلية– يُمكن لماهر أن يحرك قواته ويعتمد على القوات الرديفة للجيش وعناصر من حزب الله اللبناني للسيطرة على مناطق معينة.

2. دعم روسي وإيراني مباشر– قد تتدخل روسيا وإيران عبر عمليات عسكرية محدودة لتمكين عودة ماهر الأسد إلى السلطة.

3. اختراق داخلي– قد يعتمد ماهر على شخصيات مؤثرة داخل تحرير الشام أو قوى محلية غير راضية عن الوضع الحالي.

الموقف الإقليمي والدولي

عودة ماهر الأسد إلى سوريا ستثير قلق العديد من الأطراف، خصوصًا تركيا والولايات المتحدة، اللتين تسعيان إلى الحد من عودة النظام السابق أو أي امتداد له. من جهة أخرى، قد ترى روسيا وإيران في ماهر الأسد فرصة لإعادة بسط نفوذها، في ظل تعقيدات المشهد السوري الحالي.

خلاصة المقال

بينما تسيطر تحرير الشام اليوم على سوريا، يبقى المشهد غير مستقر وقابل للتغيير في أي لحظة. ماهر الأسد، رغم خروجه من البلاد، يظل شخصية تملك القدرة على العودة في ظروف معينة. وسواء كانت هذه العودة عبر تدخل عسكري أو ترتيبات سياسية، فإن حضور ماهر الأسد يظل عاملًا لا يمكن تجاهله في مستقبل سوريا.

تحليل خاص : أضواء اليقظة العربية

شاهد أيضاً :

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
Scan the code
مرحباً..
كيف يمكنني مساعدتك