(فيديو) حافظ الأسد يكشف كل تفاصيل الساعات الأخيرة في دمشق.. ومنصة X تعلق حسابه بعد الضجة !
علقت منصة X حساب حافظ بشار الأسد يوم الثلاثاء، متهمةً إياه بانتهاك قواعد المنصة، وذلك بعد نشره رواية تفصيلية دقيقة عن الأيام الأخيرة لعائلته في دمشق قبل سقوطها بيد المعارضة، متطرقًا إلى مصير أفراد العائلة، بما فيهم أبناء عمته، وسط تطورات درامية متسارعة قلبت المشهد السوري رأسًا على عقب.
البداية: لا خطة للمغادرة
بدأ حافظ الأسد منشوره مؤكدًا أنه لم تكن هناك أي خطة مسبقة لمغادرة دمشق أو حتى سوريا، على الرغم من تصاعد الهجوم الذي قادته جماعة هيئة تحرير الشام، التي بدأت تقدمها العسكري في أواخر نوفمبر 2024، وسيطرت على مدينتي حلب ثم حماة وحمص، وصولًا إلى دمشق في 8 ديسمبر 2024.
زيارة منتصف الليل وقرار اللحظة الأخيرة
روى حافظ الأسد أن الأمور بدت طبيعية نسبيًا في دمشق حتى ليلة 7 ديسمبر، عندما تلقوا زيارة مفاجئة من مسؤول روسي في منزل العائلة في حي المالكي بعد منتصف الليل. جاء المسؤول الروسي برسالة عاجلة للرئيس بشار الأسد، طالبًا منه الانتقال إلى اللاذقية لبضعة أيام بسبب التهديدات المتسارعة حول العاصمة.
التوجه إلى مطار دمشق ولقاء ماهر الأسد
تحركت العائلة بسرعة إلى مطار دمشق الدولي حوالي الساعة الثالثة فجرًا يوم 8 ديسمبر. هناك، التقى حافظ ووالداه بشقيق الرئيس، ماهر الأسد، الذي كان يشرف على تأمين عملية الإجلاء مع القوات الروسية. أبلغهم ماهر أن العاصمة على وشك السقوط وأن الوقت أصبح ضيقًا للغاية.
مصير أبناء العائلة في الساحل السوري
أشار حافظ إلى أن أبناء عمته كانوا قد توجهوا برفقة فرق عسكرية روسية إلى منطقة الساحل السوري، حيث كان من المفترض أن يتوجهوا إلى المقر الرئاسي في برج الإسلام، شمال قاعدة حميميم. لكن مع انهيار الاتصالات وانتشار الفوضى، فقد الاتصال بهم تمامًا، وسط أنباء عن انسحاب مفاجئ للقوات من الجبهة أمام المتمردين.
الفوضى في قاعدة حميميم والهجوم بالطائرات المسيرة
وصلت العائلة إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في اللاذقية، حيث كانت الفوضى تعم المكان. قال حافظ إن القاعدة تعرضت لهجمات مكثفة بـ”طائرات بدون طيار”، مما زاد من التوتر. كانت هناك محاولات لإعادة التواصل مع المقر الرئاسي في برج الإسلام لمعرفة مصير أبناء عمته، لكنها باءت بالفشل، إذ كانت جميع خطوط الاتصال مقطوعة.
الرحلة العاجلة إلى موسكو
مع تصاعد الخطر، قررت القيادة الروسية نقل العائلة إلى موسكو على الفور. أقلعت طائرة عسكرية روسية بالعائلة في مساء 8 ديسمبر، وسط قصف مستمر بمسيّرات على المناطق المحيطة. وصلت العائلة إلى موسكو، حيث منحتهم روسيا حق اللجوء، بينما استمرت جهود البحث عن بقية أفراد العائلة العالقين في الساحل.
مصير أبناء عمته بعد يومين من الصمت
وفقًا لما ذكره حافظ في منشوره، تبيّن لاحقًا أن أبناء عمته تمكنوا من الوصول إلى نقطة تجمع للقوات الروسية، وتم نقلهم عبر ممر آمن إلى الأراضي الروسية بعد يومين من انقطاع الاتصال، حيث التقوا بالعائلة لاحقًا في موسكو.
ردود الفعل وتعليق الحساب
أثار هذا المنشور ضجة هائلة على منصة X، حيث تصدرت رواية حافظ الأسد منصات التواصل الاجتماعي، وجاءت التعليقات متباينة بين من اعتبرها شهادة تاريخية مهمة وبين من رأى فيها محاولة لتبرير الأحداث.
لكن الضجة الكبرى حدثت عندما أعلنت إدارة X عن تعليق حساب حافظ الأسد بدعوى انتهاكه لقواعد المنصة، مما دفع العديد من المستخدمين إلى التساؤل عن دوافع هذا الإجراء، وهل كان بسبب المحتوى الحساس الذي كشف تفاصيل غير مسبوقة من داخل عائلة الأسد.
