
“جنوب لبنان ينزف: ارتفاع عدد الشهداء وسط استمرار الاعتداءات الإسرائيلية”
تصاعدت حدة التوترات في جنوب لبنان مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين الذين حاولوا العودة إلى قراهم المحتلة، متحدين الإجراءات الإسرائيلية. ومع تزايد وحشية القمع، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية ارتفاع عدد الشهداء إلى 15، من بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من 83 جريحًا في مناطق متفرقة مثل العديسة، ميس الجبل، ومركبا.
رصاص إسرائيل يواجه العودة
كانت محاولات العودة إلى القرى الجنوبية بمثابة تحدٍ حقيقي للاحتلال، حيث أصر السكان على استعادة منازلهم رغم التحذيرات الإسرائيلية. إلا أن القوات الإسرائيلية قابلت ذلك بإطلاق النار الحي، مما أسفر عن مذبحة جديدة تسجل في تاريخ الاحتلال ضد المدنيين العزل.
قرار الحظر الإسرائيلي يزيد الأزمة تعقيدًا
في خطوة تصعيدية، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا يحظر فيه على سكان 10 قرى جنوبية العودة إلى منازلهم، مهددًا باستخدام القوة ضد أي محاولة للعودة. ويدعي البيان أن هذه المناطق تشكل تهديدًا أمنيًا بسبب قربها من مواقع عسكرية إسرائيلية، وهو ما اعتبره مراقبون ذريعة لتعميق سياسة الاحتلال والتهجير القسري.

صمت دولي يقابله صمود محلي
على الرغم من الكارثة الإنسانية التي تتكشف في الجنوب، يبقى الموقف الدولي دون المستوى المطلوب. وبينما تكتفي الأمم المتحدة وقوات “اليونيفيل” بالدعوة إلى ضبط النفس، يواجه المدنيون اللبنانيون آلة قمع الجيش الإسرائيلي وحدهم.
في المقابل، تستمر صرخة أهالي الجنوب ضد الظلم، مؤكدين أن حقهم في العودة إلى منازلهم غير قابل للتفاوض أو المساومة، مهما كان الثمن.
رسالة إلى العالم
أحداث الجنوب اليوم ليست مجرد خروقات عابرة، بل هي امتداد لسياسات الاحتلال التي تسعى إلى فرض واقع جديد على الأرض. ومع ارتفاع عدد الشهداء والجرحى، يبقى السؤال: إلى متى يستمر الصمت الدولي أمام مأساة الجنوب اللبناني؟
“الجنوب ينادي: نريد العدل، نريد العودة، ونرفض أن تُمحى قرانا من الخريطة.”
“جنوب لبنان ينزف: ارتفاع عدد الشهداء وسط استمرار الاعتداءات الإسرائيلية”