توغل إسرائيلي جديد في القنيطرة.. وحاجز تفتيش بين جبا وخان أرنبة !
شهد ريف القنيطرة تصعيدًا ميدانيًا جديدًا، مع توغل دورية للجيش الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، وإقامة حاجز تفتيش مؤقت على الطريق الواصل بين خان أرنبة وقرية جبا، في ظل غياب كامل لأي رد من قوات الجولاني المتواجدة في المنطقة.
وبحسب مصادر محلية، تألفت الدورية من 10 عناصر إسرائيليين يتحدثون العربية الفصحى، وكانوا يستقلون عربات من نوع “همر”. كما توغلت قوتان عسكريتان إضافيتان قرب موقع حاجز “الصقري” سابقًا، ترافقهما مركبتان عسكريتان وما يقارب 20 جنديًا.
وخلال التوغل، قامت العناصر الإسرائيلية بتفتيش عدد من السيارات المارة، بحثًا عمّا وصفوه بأسلحة “قد تُهدد أمن إسرائيل”، في خطوة اعتُبرت استفزازية من قبل السكان المحليين، الذين عبّروا عن قلقهم من تكرار مثل هذه العمليات داخل الأراضي السورية.
وتزامن هذا التحرك مع انسحاب عناصر من قوات الجولاني من دوّار خان أرنبة، ما فسح المجال أمام القوات الإسرائيلية للتحرك بحرية تامة، دون أي مواجهة أو اعتراض يُذكر، في ظل غياب كامل لأي وجود فعلي لقوات الجولاني.
وتُعد هذه الحادثة جزءًا من سلسلة تحركات مشابهة، كان آخرها بتاريخ 30 أيار الماضي، عندما توغلت دورية إسرائيلية في قرية رويحينة بريف القنيطرة الأوسط، وقامت بإيقاف المارة، ما دفع الأهالي إلى رشقها بالحجارة وطردها من المنطقة، بعد أن أزالوا العلم الإسرائيلي عن إحدى مركباتها.
وتعكس هذه التطورات المتسارعة حجم التوتر القائم في الجنوب السوري، وسط صمت ميداني من قوات الجولاني، وقلق متصاعد بين الأهالي من إمكانية تصعيد أوسع في الفترة القادمة .
