
جرى اليوم أول لقاء علني بين رئيس الجمهورية جوزاف عون وكتلة الوفاء للمقاومة في القصر الجمهوري في بعبدا، لمناسبة عيد المقاومة والتحرير. اللقاء جاء ضمن جدول زيارات كان من المقرر أن يشمل الرؤساء الثلاثة، حيث زار وفد الكتلة في وقت سابق رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، ومن المتوقع أن يلتقي لاحقًا رئيس الحكومة بعد عودته من الإمارات العربية المتحدة.
اللقاء تم تحديده مسبقًا، وتوافق الطرفان خلاله على الالتزام بتصريح رئيس الكتلة النائب محمد رعد. وخلال الجلسة، مازح الرئيس عون أعضاء الكتلة وتحدث عن قرب المسافة بين بلدتي جباع والعيشية، قائلاً للنائب رعد: “نحنا أولاد منطقة وحدة يا حاج”.
لم يتم التطرق خلال اللقاء إلى أي تواريخ أو مهل محددة تتعلق بملف السلاح، فيما نقل الحاضرون أن الرئيس عبّر عن رغبة في تقديم “شيء ملموس” للمجتمع الدولي.
وفي ما يتعلق بجنوب الليطاني، وصف الرئيس عون الوضع بأنه ممتاز، مشيرًا إلى تعاون حزب الله في هذا الإطار. وناقش المجتمعون عدة ملفات، من بينها الاستحقاق البلدي، الوضع العام، ملف الأسرى، وإعادة الإعمار. وقد شدد نواب الكتلة على ضرورة معالجة أوضاع الأهالي في الجنوب، مطالبين بالإسراع في عمليات الإعمار.
الرئيس أكد من جهته على أن لا ربط بين ملف السلاح وملف الإعمار، مشيرًا إلى دور اللجنة الوزارية المختصة، كما كشف عن مؤتمر خماسي يعمل على التحضير له، بمشاركة الإمارات، السعودية، أميركا، فرنسا ومصر، لدعم لبنان.
كما طُرحت في اللقاء مسألة الاعتداءات الإسرائيلية والخروقات اليومية، حيث تساءل نواب الكتلة عن تحرك الحكومة في هذا الإطار. وأكد الرئيس أنه مستمر في اتصالاته مع الوفود والدول المعنية، مضيفًا باللهجة اللبنانية: “ما عم غلي”.
مصادر أمنية نقلت أن الرئيس عون حريص على التعامل مع جميع المكونات اللبنانية، ويصر على عدم إظهار الطائفة الشيعية كطائفة مكسورة في معالجته للملفات الوطنية.