الأخبارسياسةمحلياتمقالات

“ بانتظار التتويج : جوزيف عون رئيسًا بعد انسحاب فرنجية ؟ ”

“بانتظار التتويج: جوزيف عون رئيسًا بعد انسحاب فرنجية؟”

قبل ساعات من جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقررة غدًا، أعلن سليمان فرنجية انسحابه من السباق الرئاسي، في خطوة قد تعيد ترتيب المشهد السياسي الذي يعاني من فراغ رئاسي مستمر منذ أكثر من عامين. ومع تصاعد الحديث عن توافق داخلي وخارجي على قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، يترقب اللبنانيون جلسة قد تضع حدًا لأطول فراغ رئاسي شهدته البلاد في تاريخها الحديث.

لماذا أصبح جوزيف عون الخيار الأبرز؟

1. انسداد الخيارات الأخرى: بانسحاب فرنجية، أصبح من الواضح أن القوى السياسية وصلت إلى طريق مسدود في محاولة فرض مرشح سياسي تقليدي، ما دفع إلى الالتفاف حول شخصية تحظى بقبول واسع.

2. الدعم الخارجي القوي: تبرز فرنسا والولايات المتحدة كداعمَين رئيسيين لترشيح جوزيف عون، في ظل توافق إقليمي على أهمية استقرار لبنان في هذه المرحلة.

3. دوره في الحفاظ على الاستقرار: تمكن عون من إبقاء الجيش اللبناني خارج دائرة التجاذبات السياسية خلال سنوات الأزمات، ما أكسبه احترام جميع الأطراف.

كيف تحقق التوافق؟

الثنائي الشيعي والموافقة الضمنية: رغم تردد “الثنائي الشيعي” في البداية، إلا أن التطورات الأخيرة قد تدفعهما للقبول بعون كمرشح توافقي، خصوصًا مع غياب بديل جدي.

وليد جنبلاط وحزب القوات: أعلن اللقاء الديمقراطي بقيادة جنبلاط تأييده لجوزيف عون علنًا، فيما تتزايد الإشارات عن استعداد “القوات اللبنانية” لدعمه، ما يعني أن معارضة انتخابه قد تراجعت بشكل كبير.

المجتمع المدني والمستقلون: يجد العديد من النواب المستقلين والمجموعات الجديدة في عون مرشحًا يبعدهم عن الاصطفافات الحادة، ما يجعله خيارًا مريحًا بالنسبة لهم.

هل تُحسم الانتخابات غدًا؟

بعد أكثر من عامين من الفراغ الرئاسي، تبدو جلسة الانتخاب غدًا حاسمة إذا ما اكتمل النصاب القانوني، وسط تحركات دبلوماسية فرنسية وأميركية لدفع الأمور إلى خواتيمها. وتبدو المؤشرات إيجابية أكثر من أي وقت مضى، في ظل توافق داخلي يتزايد يومًا بعد يوم.

تحديات اللحظة الأخيرة:

التعديل الدستوري: يبقى العائق الأبرز هو الحاجة إلى تعديل المادة 49 من الدستور، التي تمنع قائد الجيش من الترشح مباشرة دون الاستقالة أو مرور عامين على خروجه من الخدمة. لكن هذا الأمر يمكن تجاوزه كما حدث في السابق مع انتخاب العماد ميشال سليمان.

اعتراضات رمزية: قد تستمر بعض الأطراف في تسجيل اعتراضات شكلية بهدف رفع السقف السياسي، لكن المؤشرات تفيد بأن الجو يتجه إلى الحسم لا إلى التعطيل.

ختام:

مع انسحاب فرنجية وتراجع الاعتراضات الداخلية، يبدو العماد جوزيف عون على بعد خطوة واحدة من قصر بعبدا. جلسة الغد قد تكون تاريخية، فهل ينتهي الانتظار الطويل ويطوى ملف الفراغ الرئاسي، أم أن لبنان سيظل يترقب قليلًا قبل انتخاب رئيس جديد؟

تحليلات خاصة: أضواء اليقظة العربية

“بانتظار التتويج: جوزيف عون رئيسًا بعد انسحاب فرنجية؟”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
Scan the code
مرحباً..
كيف يمكنني مساعدتك