عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، واصدر المجتمعون بيانا، “بعد مراجعة المعطيات حول تصاعد المواجهات وانفلات المؤسسات”، اشاروا فيه الى انه “بعدما تدجج حزب الله بالسلاح واستعمله في الداخل في أكثر من محطة ترهيبية وتهديدية وانتهك سيادة لبنان وورطه في مشاريع إيران الإقليمية، ها هو بعدما استباح سطح الأرض يذهب إلى حفر أنفاق في عمقها مغتصبا سيادة الدولة وأملاك اللبنانيين الخاصة في آن ليحمي ترسانته الحربية، في اعتداء غير مقبول على حقوق لبنان دولة وشعبًا يمارسه بحكم سلاح غير شرعي وانصياع الدولة لإرادته”.
واعتبر المكتب السياسي أن “وضع الصواريخ والقذائف بين البيوت يجعل من اللبنانيين دروعًا بشرية يذهبون في جريرة حرب لا يريدونها ولم يأخذ أحد رأيهم قبل زجهم فيها”.
ولفت الى ان “مهزلة الكهرباء مستمرة فصولا في لبنان وتتابع فضيحة تلو الأخرى، وإذا ما أثبتت شيئا فمدى الاستهتار والاهتراء الذي لم يضرب فقط الإدارات العامة والمؤسسات بل ضمير من كان من المفترض أن يكون مؤتمنا عليها. وإن ترك البلاد في العتمة الشاملة في ظل أحلك مرحلة تمر فيها لتمضية عطلة صيفية أو بالأحرى التهرب من المسؤولية هو أكبر برهان على أن الأوان آن لإغلاق هذه الدكاكين البالية وإعطاء القطاع الخاص فرصة مستحقة للخروج من العفن الإداري والسياسي والخدماتي الحاصل رحمة باللبنانيين بدل استجداء الوقود من دول العالم ولو كانت صديقة”.
واكد الحزب انه “على الرغم من كل التطورات نعتبر ألا مكان لليأس، وأن اللبنانيين مروا في ظروف مماثلة أو أكثر قسوة، وتمكنوا بصمودهم وإيمانهم بهذا الوطن من أن يتغلبوا على كل الأزمات والاحتلالات ومحاولات الترهيب”.