الجيش الإسرائيلي يقتحم عمق ريف القنيطرة .. ويوجه إنذارات في ريف درعا ..
أفادت مصادر محلية من القنيطرة، اليوم الجمعة، بأنّ الدبابات الإسرائيلية “اقتحمت ليلاً عمق ريف القنيطرة، ودخلت إلى بلدة خان أرنبة، إحدى كبرى بلدات المحافظة”.
وأضافت المصادر أنّ الدبابات الإسرائيلية “دخلت إلى سرية عسكرية سابقة مهجورة في خان أرنبة، ثم انسحبت لاحقاً”.
وفي إطار مواصلته توغّله في سوريا، وجّه الاحتلال الإسرائيلي إنذارات إلى أهالي قرى في ريف درعا الغربي للبقاء في منازلهم .
وبشأن الغارات الإسرائيلية، مساء أمس، أوضحت مصادر أنّ جزءاً كبيراً من المواقع التي استهدفتها الغارات “كان الاحتلال قد استهدفها في وقت سابق”.
وأشار المصد إلى أنّ الغارات الإسرائيلية “استهدفت جبل قاسيون في العاصمة السورية دمشق حيث مواقع الحرس الجمهوري للنظام السابق”.
“استعداد إسرائيلي للبقاء في قمة جبل الشيخ”
إلى ذلك، أوعز وزير الأمن في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، لـ”الجيش” بـ”الاستعداد للبقاء في قمة جبل الشيخ على مدى أشهر الشتاء”.
وقال كاتس إنّ “هناك أهمية أمنية كبيرة للسيطرة على قمة جبل الشيخ، حيث يجب فعل كل شيء لضمان استعداد الجيش في هذا المكان”، مشيراً إلى أنّه “يطلب نصب منشآت مناسبة واستعداداً خاصاً لبقاء الجنود في القمة بسبب ظروف الطقس القاسية”.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد احتل جبل الشيخ السوري واستولى على المنطقة العازلة، وتوغّل في ريف دمشق الجنوبي المحاذي للحدود اللبنانية.
وأفادت مصادر محلية في الجنوب السوري للميادين باقتحام “جيش” الاحتـلال، مساء أمس، بلدتي رويحينة وأم باطنة في ريف القنيطرة الأوسط، باستخدام الدبابات ومجموعات من المشاة، وقاموا بتفتيش عدة منازل ومصادرة عدة أسلحة وذخائر، قبل أن يعود وينسحب من بلدة أم باطنة، عقب تمركزه في موقع عسكري غربها، وتفجيره، ليعيد انتشاره في بلدة العجرف في ريف القنيطرة الأوسط.
كما نقلت مصادر صحافية سورية رفض أهالي القنيطرة إخلاء قراهم، إذ قام وفد من الأهالي والوجهاء بالتفاوض مع قوات الاحتلال بالتنسيق مع قوات الـ”إندوف” يوم أول أمس، في لقاء استمرّ لأكثر من 10 ساعات.
وخلص اللقاء، بحسب المصادر، إلى الاتفاق على شقّ طريق غرب قرية كودنة، حتى لا تدخل قوات الاحتلال القرية، وتسهيل تقديم الخدمات لأهالي القرى، والسماح بالتجوال داخل القرى وممارسة الأهالي أعمالهم اليومية، والعمل على إعادة الدوام في مبنى المحافظة خلال الأيام المقبلة القريبة، بحيث تتراجع قوات الاحتلال إلى جسر المشتل، وأن إطلاق النار وحمل السلاح يعرّض القرية لدخولها.