
إسرائيل تكشف عن أهداف ضرباتها في الساحل السوري وتتوعد بـ”ردع أي تهديد” ..
في أول تعليق رسمي على الضربات الجوية التي طالت مناطق غرب سوريا مساء الجمعة، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن بلاده “لن تتهاون مع أي تهديد لأمنها”، مشددًا على أن “لا حصانة لأي جهة تسعى للمساس بإسرائيل”.
وقال كاتس في بيان مقتضب: “سنواصل الدفاع عن مواطنينا، ولن نسمح بوجود تهديدات مباشرة على دولة إسرائيل”.
وجاءت هذه التصريحات عقب إعلان الجيش الإسرائيلي استهداف ما وصفها بـ”مواقع استراتيجية للأسلحة” في أنحاء متفرقة من سوريا، لا سيما في ريف محافظة اللاذقية، مشيرًا إلى أن هذه المواقع تضم صواريخ أرض-بحر وأخرى أرض-جو، تشكل تهديدًا للملاحة الإسرائيلية والدولية في شرق المتوسط.
وأفادت وسائل إعلام سورية رسمية أن الطيران الإسرائيلي نفذ غارات على منطقة زاما في ريف جبلة الجنوبي، أسفرت عن مقتل مدني، فيما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن الضربات استهدفت مواقع عسكرية وثكنات في محافظتي اللاذقية وطرطوس.

وتعد هذه الغارات الأولى منذ نحو شهر، وتأتي وسط تقارير عن مفاوضات غير مباشرة تجريها دمشق مع تل أبيب عبر وسطاء، بهدف احتواء التوتر والتوصل إلى اتفاق تهدئة.
و دعا المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، إلى إطلاق حوار بين سوريا وإسرائيل يبدأ باتفاق “عدم اعتداء”، في ظل المرحلة الانتقالية التي تعيشها دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي.
يُذكر أن إسرائيل كثّفت خلال الأشهر الأخيرة من ضرباتها الجوية داخل الأراضي السورية، بزعم منع وصول الأسلحة المتطورة إلى “جهات معادية” .