في أول تغريدة لها منذ سقوط النظام السوري في ديسمبر 2024، أطلقت السيدة أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري السابق بشار الأسد، حسابًا جديدًا على منصة “إكس” (تويتر سابقًا). هذه الخطوة، التي جاءت بعد أشهر من الصمت، أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
بداية جديدة بعد الصمت
أسماء الأسد عبّرت عن مشاعرها من خلال سلسلة تغريدات، إذ قالت: “كل يوم جديد يحمل معه فرصة لبداية أجمل. لا شيء يبقى على حاله، والأمل هو سر الاستمرار”. لذلك، اعتبر البعض هذه الكلمات إشارة إلى رغبتها في بدء مرحلة جديدة بعد الأحداث السياسية الأخيرة.
الوطن في القلب
في تغريدة أخرى، كتبت: “الوطن ليس مجرد مكان، بل هو شعور يسكن في القلب مهما ابتعدنا. سوريا ستظل دائمًا الحكاية الأجمل”. بالإضافة إلى ذلك، لامست هذه العبارة مشاعر الكثيرين، بينما رأى آخرون أنها محاولة لاستمالة العاطفة الوطنية.
التغيير والاختيار
أسماء أوضحت: “الحياة تأخذنا في طرق لم نخطط لها، تعلمنا، تغيرنا، تفتح لنا أبوابًا لم نتخيلها يومًا. كل مرحلة تحمل درسها، وكل تغيير له معنى”. على سبيل المثال، هذه الكلمات تعكس التأمل في التغيرات الكبيرة التي عاشتها خلال الأشهر الماضية.
مسارات لم تكن خيارًا
في تغريدة لافتة، قالت: “لكل شخص مساره الخاص، وبعض المسارات لم تكن يومًا خياري. كما كنت دائمًا، أشارك هنا أفكاري بعيدًا عن أي عناوين أخرى”. هذه العبارة دفعت كثيرين للتساؤل عن موقفها من النظام السابق والدور الذي لعبته خلال فترة حكمه.
هل تشارك تفاصيل الماضي؟
أسماء اختتمت تغريداتها بقولها: “هناك مراحل في الحياة لا تمحى، تبقى عالقة في الذاكرة بكل تفاصيلها… هل حان الوقت لمشاركتها؟”. نتيجة لذلك، بدأت التكهنات حول ما إذا كانت تخطط للكشف عن تفاصيل المرحلة الماضية من حياتها.
تفاعل المتابعين
تفاعل المتابعون مع التغريدات بشكل متباين. فالبعض سخر منها بتعليقات مثل “أكبر تكويعة” و”السيدة الأخيرة”، بينما أبدى آخرون تعاطفهم. على سبيل المثال، كتب أحد المتابعين: “مهما حدث، تبقى أسماء الأسد رمزًا لقوة المرأة السورية”. في المقابل، دعى آخرون إلى منحها فرصة جديدة قائلين: “الجميع يخطئ، والأهم هو التغيير”.
في النهاية، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستكتفي أسماء الأسد بالتغريد من خلف الكواليس، أم أن هذه الخطوة تمهّد لدور أكبر في المستقبل؟
