غزة مازالت تنزف : أرقام الضحايا في تصاعد وسط استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية …

لا تزال الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تتدهور مع استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية، وسط ارتفاع متواصل في أعداد الضحايا، في واحدة من أكثر فصول النزاع دموية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، بلغ عدد الشهداء 53,939، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 122,797 حتى تاريخ 25 أيار/مايو الجاري.

ومنذ استئناف العمليات في 18 آذار/مارس الماضي، أفادت الوزارة بسقوط 3,785 شهيدًا و10,756 جريحًا. وتشير الوزارة إلى أن الحصيلة اليومية لا تزال مرتفعة، حيث وصلت المستشفيات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية جثامين 38 شهيدًا و204 جرحى، مع الإشارة إلى أن هذه الأرقام لا تشمل محافظة الشمال بسبب تعذر الوصول إليها ميدانيًا.

وتواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبات بالغة في انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، بسبب استمرار القصف والانهيارات الواسعة في البنية التحتية، فيما تفيد مصادر ميدانية بوجود جثامين لم يتم الوصول إليها حتى اللحظة.

وفي تطور لافت، أعلنت مصادر محلية عن استشهاد الصحافي حسان مجدي أبو وردة، مدير وكالة “برق غزة” الإخبارية، مع عدد من أفراد عائلته، جراء استهداف منزلهم في منطقة جباليا النزلة شمالي قطاع غزة.

ووفقًا لبيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتفع بذلك عدد الصحافيين الذين قُتلوا منذ بدء العملية العسكرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 220 صحافيًا.

ميدانيًا، سُجل استشهاد ما لا يقل عن 30 شخصًا منذ ساعات الفجر، غالبيتهم في مناطق الوسط والجنوب. وأفادت مصادر محلية باستشهاد شخصين جراء استهداف الجيش الإسرائيلي دراجة هوائية في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس بطائرة مسيّرة، كما قُتل شخص آخر في بلدة عبسان الكبيرة شرقي المدينة، التي تعرضت أيضًا لقصف مدفعي.

وفي مناطق أخرى من جنوب القطاع، نُفذت عمليات نسف وقصف مدفعي، من بينها غارتان على منطقة قيزان النجار شرقي خان يونس. أما في وسط القطاع، فقد استهدفت غارة بطائرة مسيّرة شارع الحدبة في مدينة دير البلح، ما أدى إلى إستشهاد شخص.

وفي شمال غربي مدينة غزة، أفادت المصادر بمقتل شخص وإصابة آخر إثر استهداف مجموعة من السكان في منطقة الكرامة، كما استهدفت غارة جوية سيارة مدنية قرب دوار أبو مازن، ما أسفر عن إستشهاد شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة.

تأتي هذه التطورات الميدانية في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية وتدهور الأوضاع الإنسانية، وتزايد التحذيرات من كارثة صحية وبيئية، في وقت تتعالى فيه النداءات الدولية المطالِبة اسرائيل بوقف إطلاق النار، وتأمين المساعدات الإنسانية، وضمان حماية المدنيين في ظل النزاع المتصاعد