الأخبارمحليات

جنوب لبنان تحت النار مجددًا… غارات إسرائيلية تهز النبطية ومحيطها صباح اليوم ..

نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية صباح اليوم الخميس 8 أيار/مايو 2025، سلسلة من الغارات الجوية على مناطق عدة في جنوب لبنان، تركزت بشكل خاص في محافظة النبطية، حيث استهدفت مواقع محيطة ببلدات النبطية الفوقا، كفرتبنيت، وكفررمان.

ووفقاً لما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية، أسفرت الغارات عن استشهاد شخص واحد وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة، بينهم حالات وُصفت بالخطرة، وقد تم نقل المصابين إلى مستشفيات المنطقة لتلقي العلاج. وتسببت الغارات بأضرار مادية في المنازل والممتلكات، إضافة إلى اشتعال النيران في عدد من الأحراج القريبة.

وسُمعت أصوات الانفجارات في معظم أرجاء مدينة النبطية والبلدات المحيطة، ما أثار حالة من الذعر في صفوف الأهالي، خاصة بين طلاب المدارس الذين أُخلي بعضهم بشكل عاجل. وسُجّلت حركة نزوح محدودة من المناطق القريبة من مواقع الاستهداف، وسط تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية في أجواء الجنوب.

الجيش الإسرائيلي أصدر بيانًا قال فيه إن الغارات استهدفت “بنية تحتية” لحزب الله في منطقة الشقيف (جبل البوفور)، زاعمًا أنها تُستخدم لإدارة عمليات نارية، دون أن تُقدَّم أي أدلة أو صور توثق هذه المزاعم، كما لم تُصدر الجهات اللبنانية أي تأكيد أو نفي بشأن طبيعة المواقع المستهدفة.

الجيش الإسرائيلي: قصفنا موقعاً تابعاً لـ«حزب الله» في جنوب لبنان

وتأتي هذه الغارات في سياق سلسلة من الضربات الجوية التي تنفذها إسرائيل منذ مطلع العام الحالي، والتي تصاعدت وتيرتها بشكل شبه يومي في بعض الفترات. وتشمل هذه العمليات الجوية استهداف مناطق جبلية، منازل، وحتى سيارات، تحت ذرائع متنوعة، بينما لا تزال السلطات اللبنانية تؤكد رفضها المطلق لهذه الانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية.

في السياق ذاته، دان رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام الغارات الإسرائيلية، مشددًا على أن “استمرار إسرائيل في سياسة العدوان وخرق الأجواء اللبنانية يُعد تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن في المنطقة”، داعيًا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل للجم التصعيد ووضع حد للانتهاكات.

وتسود أجواء من الترقب والحذر في جنوب لبنان ، وسط مخاوف من امتداد دائرة الاستهداف، خصوصًا في ظل غياب أي مؤشرات واضحة على التزام بوقف إطلاق النار الذي كان قد دخل حيّز التنفيذ في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، إثر وساطة دولية، لكنه لا يزال عرضة لخروقات متكررة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
Scan the code
مرحباً..
كيف يمكنني مساعدتك