أفادت صحيفة جيروزاليم بوست بأن إعلان مسؤولين إسرائيليين نية الجيش البقاء في جنوب لبنان لفترة أطول من الـ60 يومًا المتفق عليها ضمن إطار اتفاق وقف إطلاق النار، أثار قلقًا لدى الإدارة الأميركية. هذا الموقف دفع مسؤولين أميركيين إلى توجيه تحذير واضح لإسرائيل، يشدد على ضرورة الالتزام بالجدول الزمني المحدد.
تفاصيل التحذير الأميركي
وفقًا للصحيفة، جاءت التحذيرات الأميركية من مصادر مقربة من الرئيس السابق دونالد ترمب، حيث أعربت واشنطن عن مخاوفها من أن تمديد بقاء الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان قد يؤدي إلى:
• تعقيد الوضع الأمني والسياسي: مما قد يشعل موجة جديدة من التصعيد في المنطقة.
• تآكل الدعم الدولي: حيث إن الالتزام بالاتفاقيات يعد شرطًا أساسيًا للحفاظ على الدعم الأميركي والدولي لإسرائيل.
• توسيع دائرة الصراع: مع إمكانية جرّ قوى إقليمية، مثل حزب الله وإيران، إلى مواجهات أكبر.
إسرائيل بين الضغوط الدولية والاعتبارات الأمنية
تصريحات المسؤولين الإسرائيليين جاءت في سياق سعي الجيش لضمان “معالجة التهديدات الأمنية” في الجنوب اللبناني. ويرى المراقبون أن إسرائيل قد تستغل فترة التواجد العسكري لفرض وقائع جديدة على الأرض، لكن هذا الموقف يضعها أمام تحدٍ مع حليفتها الأبرز، الولايات المتحدة.
خلاصة
تحذير واشنطن يعكس قلقًا دوليًا من أن تجاوز المهلة المحددة قد يؤدي إلى مزيد من التوترات في منطقة جنوب لبنان. إسرائيل، من جهتها، تواجه معضلة بين تلبية مطالب حليفتها الأميركية وضمان مصالحها الأمنية. الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كانت إسرائيل ستلتزم بالمهلة أو ستغامر بمواجهة تداعيات سياسية وعسكرية قد تؤثر على استقرار المنطقة بأكملها.
