الأخبارسياسةمحلياتمقابلات وتصريحات

الدكتور حرقوص في عيد التحرير : التحرير صنعه الدم… وصيانته تحتاج إلى جيش قوي ومجهّز ..

بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، أصدر الأمين العام للحزب العربي الاشتراكي اللبناني، الدكتور علي حرقوص، البيان التالي:

في الذكرى الخامسة والعشرين لعيد المقاومة والتحرير، نستعيد تلك اللحظة الوطنية التي غيّرت وجه لبنان، وكتبت في وجدان الأمة حقيقة راسخة: أن الكرامة تُنتزع ولا تُمنح، وأن الشعوب التي تقاتل من أجل حقّها قادرة على النصر، ولو بعد حين.

إن الخامس والعشرين من أيّار لم يكن يومًا عاديًا في تاريخ لبنان، بل لحظة سيادية بامتياز، صنعها شعب قرّر أن لا يساوم على أرضه، وجيشٌ وقف في خندق الدفاع، ومقاومةٌ آمنت بأن التحرير واجب وطني وأخلاقي لا يُقابل بالتفاوض، بل بالفعل الصادق والتضحية الصافية.

وفي هذه المناسبة الوطنية المجيدة، توجّه الدكتور حرقوص بتحية إجلال وإكبار إلى أرواح الشهداء العسكريين والمدنيين، الذين رَوَوا بدمائهم الطاهرة أرض الجنوب، فكانوا منارة على طريق الحرية، وعنوانًا لعصرٍ جديد كتبه لبنان بدمه، وافتتح به زمن الكرامة الوطنية.

وشدّد الدكتور حرقوص على أن فرحة التحرير لن تكتمل ما دامت أجزاء من أرضنا لا تزال ترزح تحت الاحتلال الإسرائيلي، وفي مقدّمها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، والنقاط الخمس التي تحتلها إسرائيل على الخط الأزرق.

ولفت إلى أن العدوان ما زال يمارس خروقاته اليومية لسيادة لبنان برًا وجوًا وبحرًا، في تحدٍ صارخ للقرار 1701، وتحويل لهذا الانتهاك إلى نهج عدواني ثابت يهدد الاستقرار العام في البلاد.

وأكد أن استمرار الصمت الدولي تجاه هذا السلوك التصعيدي من قِبل إسرائيل يُشجّعها على التمادي، ويقوّض هيبة القرارات الدولية، داعيًا الأمم المتحدة والجهات المعنية إلى التحرّك الجاد لإلزام إسرائيل بوقف خروقاتها والانسحاب الفوري من الأراضي المحتلة، التزامًا بالشرعية الدولية واحترامًا لسيادة لبنان وحقوقه المشروعة.

وفي هذا السياق، شدّد الدكتور حرقوص على التمسك بدور الجيش اللبناني كعماد للسيادة، وحامٍ أول للحدود والوحدة الوطنية، داعيًا إلى تحصين هذه المؤسسة من العبث السياسي، وتوفير كل ما تحتاجه من دعم كي تبقى فوق الشبهات والانقسامات، قادرة على أداء واجبها في حماية البلاد.

كما دعا إلى إطلاق خطة وطنية جدية لتسليح الجيش اللبناني وتجهيزه بكل الوسائل والإمكانات، ليكون على مستوى التحديات الراهنة، ويؤدي مهامه بثقة وكفاءة في مواجهة أي عدوان أو خرق للسيادة.

كما ثمّن الدكتور حرقوص مواقف فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، واعتبر أنها تعكس ثباتًا وطنيًا في الالتزام بالسيادة، وحرصًا صادقًا على دور الدولة ومكانتها، خاصة في هذه المرحلة التي تفرض على الجميع التكاتف خلف المؤسسات وتحصين القرار الوطني من أي محاولة استهداف أو استغلال.

وختم الدكتور حرقوص بالتأكيد على أن الشعب الذي حرّر الأرض، قادر على حماية سيادته وإكمال مسيرة بناء الدولة، متى توفّرت الإرادة الوطنية الصادقة والقرار المستقل. فالتحرير لم يكن نهاية الطريق، بل بدايته، ومسؤولية استكماله تقع على عاتق كل لبناني يؤمن بأن الكرامة لا تُجزّأ، والسيادة لا تُنتقص .

بيروت، في 25 أيار 2025

الأمين العام للحزب العربي الاشتراكي اللبناني

الدكتور علي حرقوص

“نقلاً عن صفحة الحزب الرسمية “

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى